الحديث الرابع عشر:
حديث حسان بن عطية عَنْ أَبِي كَبْشَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بَلِّغُوا عَنِّي وَلَو آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَمَنْ كذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدهُ مِنَ النَّارِ".
هذا الحديث أعني حديث: "ومن كذب على متعمدًا .. " إلى آخره سلف في كتاب العلم من طرق (¬1). ولما ذكر الطرقي الحديث المذكور قال: وفي الباب عن علي والزبير وسعيد بن زيد وأبي هريرة وأنس والمغيرة وسمرة وابن مسعود وأبي سعيد، وكأنه أراد ما ذكرناه، وأخرجه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ: "لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج" (¬2).
فصل:
وأبو كبشة هذا سلولي تابعي ثقة، قال أبو حاتم: لا أعلم له مسما (¬3)، وذكره البخاري ومسلم وغير واحد فيمن لا يعرف اسمه (¬4)، وادعى الحاكم في "مدخله" أنه البراء بن قيس وتولى رده عبد الغني (¬5).
¬__________
(¬1) سلف برقم (106 - 110) من حديث على والزبير وأنس ومسلمة بن الأكوع وأبي هريرة، باب إثم من كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(¬2) مسلم (3004) كتاب: الزهد، باب: التثبت في الحديث.
(¬3) "الجرح والتعديل" 9/ 430 (2133).
(¬4) ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" 9/ 65 (591)، ومسلم في "المنفردات والوحدان" ص103 (124).
(¬5) "الأوهام التي في مدخل أبي عبد الله الحاكم" ص133 قال الحافظ عبد الغني: هذا وهم.