وجاء في بعض الروايات "في يوم حان" بالنون، وللنسفي (حار أو راح) على الشك قاله عياض، ورواه البخاري بعده عن عبد الملك، وقال ("في يوم راح") واقتصر ابن التين على رواية (حان) بالنون، ثم نقل عن ابن فارس: (الحنون) (¬1): ريح [تحن] (¬2) كحنين الإبل (¬3)، قال: فعلى هذا يقرأ "في يوم حان" بتشديد النون يريد حان ريحه، وتبعه بعض شيوخنا فاقتصر عليه في شرحه وأهمل ما ذكرناه.
ثم ذكر البخاري بعده حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "كانَ رجل يُدَايِنُ النَّاسَ .. " الحديث من طريقين عنه، وقد سلف قريبًا تأويله، وفي البيوع أيضًا (¬4).
ثم ذكر حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: "عُذِّبَتِ امْرَأة فِي هِرَّةٍ .. " وقد سلف أيضًا (¬5).
وحديث أبي مسعود - رضي الله عنه -: "إنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ: إِذَا لَمْ تَسْتَحِي فاصنع مَا شِئْتَ". أخرجه عن آدم ثنا شعبة، عن منصور سمعت ربعيًا يحدث عن أبي مسعود فذكره، وهذا هو المحفوظ، ورواه ابن سعد عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة (¬6).
¬__________
(¬1) في الأصل: الحون والمثبت هو الصحيح من "مجمل اللغة".
(¬2) زيادة من "مجمل اللغة".
(¬3) "مجمل اللغة" 1/ 219 مادة [حنن].
(¬4) سلف برقم (2078) كتاب البيوع، باب: من انظر معسرًا.
(¬5) سلف برقم (2365) كتاب المساقاة، باب فضل سقي الماء. ورقم (3318) كتاب بدء الخلق، باب: خمس من الدواب فواسق، يقتلن في الحرم.
(¬6) ذكره ابن حجر في "الفتح" 6/ 523 فقال: رواه إبراهيم بن سعد، عن منصور .. الحديث، وعزاه إلى الدارقطني، ورواه أبو نعيم في "الحلية" 4/ 370 - 371 من طريق إبراهيم بن طهمان عن الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة .. الحديث.