كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<106> لي يوم ولك يوم وإلا اهلكتك فرضيت بذلك فصار جليسي يحدثني وأحدثه فقال لي ذات يوم إني ممن يسترق السمع والليلة نوبتي قلت فهل لك أن أجيء معك قال نعم فتهيأ ثم أتاني فقال خذ بمعرفتي وإياك أن تتركها فتهلك فأخذت بمعرفته فعرج حتى لمست السماء فإذا أنا بقائل يقول ما شاء الله لا حول ولاقوة إلا بالله فسقطوا لوجوههم وسقطت فرجعت إلى أهلي فإذا أنا به دخل بعد أيام فجعلت أقول لا حول ولاقوة إلا بالله قال فيذوب لذلك حتى يصير مثل الذباب ثم قال لي قد حفظته فانقطع عنا ازداد له إدراك كان مع بشير بن الخصاصية وغيره في فتوح العراق سنة اثنتي عشرة ذكره سيف وعنه الطبري أزهر بن حميضة وقيل زهرة قال بن عبد البر في صحبته نظر وقال البخاري في تاريخه سمع أبا بكر قوله وكذا قال بن أبي حاتم عن أبيه وذكره بن حبان في ثقات التابعين وقال روى عن أبي بكر الصديق أزهر بن سيحان بن أرطاة بن سيحان بن عمرو بن نجيد بن أسعد ذكره المرزباني وأنشد له شعرا قاله يوم الدار منه يلوموني أن جلت في الدار حاسرا وقد فر عنه خالد وهو دارع أزهر بن مروان له إدراك ذكره بن عساكر وأخرج من طريق محظوظ بن علقمة عن بن عائذ قال كان الأزهر بن مروان يرمي بالفقه فقال لمعاذ بن جبل ونحن معه بالجابية من المؤمنين فقال إن كنت لأظنك أفقه مما أنت هم الذين أسلموا وصدقوا وصلوا وصاموا وآتوا الزكاة أزهر بن يزيد المرادي الحمصي شهد اليرموك والجابية وروى عن بن عبيدة ومعاذ بن جبل وعنه الحارث بن قيس ذكره بن عساكر في تاريخه باب الألف بعدها سين أسامة بن الحارث الهذلي أحد بني عمرو بن الحارث ذكره المرزباني في معجمه وقال مخضرم يقول عصاك الأقارب في أمرهم فزايل بأمرك أو خالط ولا تسقطن سقوط النواة من كف مرتضخ لاقط أسامة بن قتادة أبو سعدة العبسي له إدراك وهو الذي شهد على بن سعد بن أبي وقاص لما عزله عمر عن إمرة الكوفة والقصة مشهورة وقع ذكره في الصحيح وسماه البخاري في باب وجوب القراءة للإمام والمأموم ودعا عليه سعد بدعاء مشهور استجيب له فيه وإذا كان في زمن عمر في مقام أن يستشهد §

الصفحة 106