كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<120> غزوا فاستشهد أويس وجماعة من أصحابه الرجالة بين يدي علي ومن طريق الأصبغ بن نباتة قال شهدت عليا يوم صفين يقول من يبايعني على الموت فبايعه تسعة وتسعون رجلا فقال أين التمام فجاءه رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه على القتل فقيل هذا أويس القرني فما زال يحارب حتى قتل وروى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق عبد الله بن سلمة قال غزونا أذربيجان في زمن عمر ومعنا أويس فلما رجعنا مرض فمات وفي الإسناد الهيثم بن عدي وهو متروك والمعتمد الأول وقد أخرج الحاكم من طريق بن المبارك أخبرنا جعفر بن سليمان عن الجريري عن أبي نضرة العبدي عن أسير بن جابر قال قال صاحب لي وأنا بالكوفة هل لك في رجل تنظر إليه فذكر قصة أويس وفيها فتنحى إلى سارية فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه فقال مالكم ولي تطئون عقبي وأنا إنسان ضعيف تكون لي الحاجة فلا أقدر عليها معكم لا تفعلوا رحمكم الله من كانت له إلي حاجة فليلقني بعشاء ثم قال إن هذا المجلس يغشاه ثلاثة نفر مؤمن فقيه ومؤمن لا يفقه ومنافق وذلك في الدنيا مثل الغيث يصيب الشجرة المونعة المثمرة فتزداد حسنا وايناعا وطيبا ويصيب الشجرة غير المثمرة فيزداد ورقها حسنا ويكون لها ثمرة ويصيب الهشيم من الشجرة فيحطمه ثم قرأ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا اللهم ارزقني شهادة توجب لي الحياة والرزق قال أسير فلم يلبث الا يسيرا ضرب على الناس بعث علي فخرج صاحب القطيفة أويس وخرجنا معه حتى نزلنا بحضرة العدو قال بن المبارك فحدثني حماد بن سلمة عن الجريري عن بن نضرة عن أسير قال فنادى منادي علي ياخيل الله اركبي وأبشري فصف الناس لهم فانتضى أويس سيفه حتى كسر جفنه فألقاه ثم جعل يقول يا أيها الناس تموا تموا ليتمن وجوه ثم لا ينصرف حتى يرى الجنة فجعل يقول ذلك ويمشي إذ جاءته رمية فأصابت فؤاده فتردى مكانه كأنما مات مند وهو صحيح السند إياس بن زيد أبو زكريا الخزاعي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ونزل دمشق قاله بن عساكر وروى بن أبي خيثمة وأبو حاتم عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال كتب عمر بن الخطاب إلى أبي الدرداء أو يزيد بن أبي سفيان واقرىء مني الرجل الصالح أبا زكريا إياس بن زيد السلام ولأبي زكريا رواية عن سلمان الفارسي وغيره إياس بن صبيح بن المحرش بن عبد عمرو الحنفي يكنى أبا مريم قال بن سعد كان من أصحاب مسيلمة ثم تاب وحسن إسلامه وولي قضاء البصرة في زمن عمر أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن محمد بن سيرين عن أبي مريم الحنفي أن عمر قرأ بعد الحدث فقال له أبو مريم الحنفي إنك خرجت من الخلاء فقال له أمسيلمة أفتاك بهذا إسناده صحيح ورواه البخاري في تاريخه من طرق أخرى عن هشام نحوه وزعم العسكري أن أبا مريم هذا غير أبي مريم الحنفي الذي قتل زيد بن الخطاب §

الصفحة 120