كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<123> من جاء بعده من غير تأمل وإيضاح ذلك أن حريز بن عثمان إنما روى الحديث المذكور عن أزهر بن راشد وقيل بن عبد الله الهوزني عن عصمة بن قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو زرعة الدمشقي حدثنا علي بن عياش قال حدثنا حريز بن عثمان عن أبي الوليد أزهر الهوزني عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المغرب ورواه بن سعد عمن أخبره عن أبي اليمان عن حريز وكذا رواه البخاري في تاريخه عن أبي اليمان ورواه بن أبي عاصم والطبراني وأبو نعيم من طريق إسماعيل بن عياش عن حريز بن عثمان عن أزهر بن عبد الله عن عصمة بن قيس ويزيد ذلك وضوحا أن البخاري وغيره لما ذكروا ترجمة أزهر الهوزني عرفوه بأنه يروي عن عصمة بن قيس أن حريز بن عثمان يروي عنه قال البخاري أزهر أبو الوليد الهوزني روى عن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه حريز وقال بن أبي حاتم أزهر بن راشد أبو الوليد الهوزني روى عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل عن بن عباس وسمع من سليم بن عامر روى عنه حريز بن عثمان وغيره وقال بن حبان في ثقات التابعين أزهر أبو الوليد الهوزني يروي عن رجل من الصحابة روى عنه حريز بن عثمان فوضح بهذا أن أزهر بن قيس لاوجود له في الخارج والعجب أن بن عبد البر أخرج الحديث المذكور في ترجمة عصمة بن قيس على الصواب وأخرجه هنا على الوهم وقد وقع لابن عبد البر تنبيه على قريب من هذا الوهم في الكنى في ترجمة أبي خداش الشرعبي كما سيأتي إن شاء الله تعالى وتم عليه الوهم في هذا فلم ينبه على وهم من سبقه إلى ذكره والله الموفق الألف بعدها السين أسامة بن مالك أبو العشراء الدارمي قال أبو موسى أورده عبدان ووهم فيه لأن أبا العشراء لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه وقد اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا قلت قد جزم أيضا بأن اسم والد أبي العشراء أسامة بن مالك بن قهطم بن حيان في الصحابة فقال في حرف الألف منهم أسامة بن مالك بن قهطم أبو أبي العشراء الدارمي ويقال اسمه عطارد بن برز ويقال يسار بن بلز ثم ساق حديثه من طريق حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قلت والمعروف عند أهل الحديث أن أسامة اسم أبي العشراء لا اسم أبيه والله أعلم أسد بن ربيعة الجعفري الشاعر له صحبة مات في أول ولاية معاوية وله مائة وأربعون سنة ذكر السمعاني كذا رأيته بخط بعض المتأخرين في كتاب جمعه في الصحابة وأورده في حرف الألف وهو تصحيف منه وإنما هو لبيد بن ربيعة الشاعر المشهور أسد بن زرارة كذا وقع عند الحاكم والصواب أسعد بن زرارة كما نبه عليه أبو موسى أسد بن صفوان ذكره الباوردي واستدركه مغلطاي بخطه وهو وهم والصواب أسيد بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد السين ياء تحتانية كما تقدم أسد التركي جاء ذكره في خبر مكذوب ذكره الذهبي في التجريد هكذا مختصرا وقد وقفت على ذكره في ترجمة الراوي عنه بهرام بن حمزة قال عمر النسفي في تاريخ سمر قند أخبرنا §

الصفحة 123