كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<13> الرحمن بن عطاء وقيل عن يحيى بن عبيد بن عطاء رواه الطبراني وترجم لعطاء في الصحابة كذلك بن حبان وابن أبي عاصم ومطين وآخرون ويقوى الرواية الأولى ما حكاه أبو العباس الدغولي قال قلت لأبي حاتم الرازي هل في الصحابة أحد اسمه إبراهيم قال نعم إبراهيم اسم قديم تسمى به رجل سمع النبي صلى الله عليه وسلم رواه المكيون عن عطاء بن إبراهيم عن أبيه والله أعلم إبراهيم النجار روى الطبراني في الأوسط من طريق أبي نصرة عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع فذكر الحديث في اتخاذ المنبر وفيه فدعا رجلا فقال ما اسمك قال إبراهيم قال خذ في صنعته استدركه أبو موسى وقال في رواية أخرى إن اسم النجار بأقوم فيحتمل أن يكون إبراهيم اسمه وباقوم لقبه قلت هذا على تقدير الصحة وإلا ففي الإسناد العلاء بن مسلمة الرواسي وقد كذبوه إبراهيم الأشهلي روى بن منده من طريق إسحاق بن محمد الفروي عن أبي الغصن ثابت بن قيس عن إسماعيل بن إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني سلمة قال بن منده يقال إنه وهم وقال أبو نعيم هو وهم قلت ولم يبينا وجه الوهم فيه والله أعلم أبرهة الحبشي ذكره إسماعيل بن أحمد الضرير في تفسيره فيمن نزل فيه وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول الآية أبرهة بن شرحبيل بن أبرهة بن الصباح بن شرحبيل بن لهيعة بن زيد الخير أبو مكنف بن شرحبيل بن معد يكرب بن مصبح بن عمرو بن ذي أصبح الأصبحي الحميري ذكره الرشاطي في الأنساب وقال إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ففرش له رداء وإنه كان بالشام وكان يعد من الحكماء حكاه الهمداني في النسب قال وكان يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث أبرهة بن الصباح الحبشي أو الحميري قال الفاكهي في كتاب مكة وممن كان بمكة يقال إنه من حمير وهو حبشي أبرهة بن الصباح أسلم ولم تصبه منة لأحد كذا قال وما أدري أهو جد الذي قبله أو غيره ثم ظهر لي أنه غيره فقد ذكره بن الكلبي فقال إنه كان ملك تهامة وأمه بنت أبرهة الاشرم الذي غزا الكعبة وسيأتي أبو شمر بن أبرهة بن الصباح في الكنى أبرهة آخر قال بن فتحون في الذيل هو أحد الثمانية الشاميين الذين وفدوا مع جعفر مع اثنين وثلاثين من الحبشة وإياهم عنى الله بقوله الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون حكاه الماوردي عن قتادة انتهى وسمى مقاتل الثمانية المذكورين أبرهة وإدريس واشرف وأيمن وبحيرا وتماما وتميما ونافعا حكاه أبو موسى في الذيل وظن بن الأثير أن بحيرا هذا هو الراهب المشهور الذي رأى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة فقال قد ذكره بن منده فلا وجه لاستدراكه انتهى والظاهر §

الصفحة 13