كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<131> النبي صلى الله عليه وسلم إليه خالد بن الوليد فقتله بها وكان يسكنها دومان بن إسماعيل وقال أبو السعادات بن الأثير أخو مصنف أسد الغابة من الناس من يقول إن أكيدر أسلم وليس بصحيح وممن وقع في كلامه ما يدل على أنه أسلم الواقدي فإنه قال في المغازي حدثني شيخ بن دومة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب لاكيدر هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم من رسول الله لاكيدر حين جاء الإسلام وخلع الأنداد والأصنام مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة عليكم بذلك عهد الله وميثاقه ولكم الصدق والوفاء فالذي يظهر أن أكيدر صالح على الجزية كما قال بن إسحاق ويحتمل أن يكون أسلم بعد ذلك كما قال الواقدي ثم ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم مع من ارتد كما قال البلاذري ومات على ذلك والله أعلم باب الألف بعدها الميم أمية بن خالد قال بن حبان يروي المراسيل ومن زعم أن له صحبة فقد وهم قلت ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم على ما سنبينه فأول من ذكره فيما علمت البغوي فقال حدثنا القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو إسحاق عن أمية بن خالد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين قال البغوي أمية بن خالد لا أرى له صحبة غير أن القواريري وابن أبي شيبة اخرجا هذا الحديث في المسند وقال بن قانع أمية بن خالد أحسب أن له رؤية وقال العسكري أمية بن خالد بن أسيد ذكر بعضهم أن له رؤية وذكره أيضا الطبراني وقال بن منده أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد الأموي في صحبته نظر عداده في التابعين توفي سنة ست وثمانين ثم ساق الحديث من طريق قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن المهلب عن أمية بن خالد بن أسيد فذكره والنسب الذي ترجم به مقلوب وذكره أبو نعيم على الصواب فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ثم ساق حديثه ووقع في سياقه عن أمية بن عبد الله بن خالد على الصواب وقال مختلف في صحبته وكذا قال من قبله الباوردي وتبعه بن الجوزي وأما بن عبد البر فقال أمية بن خالد لا يصح عندي صحبته قال ويقال إنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قلت قد أوضح البخاري أمره فقال أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد سمع بن عمر وقال بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد وقال أبو عبيد هو عندي أمية بن عبد الله بن خالد يعني أنه قلب وروى الطبراني حديثه في المعجم الكبير فأتى بنسبه على الصواب فقال حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه حدثنا أبي حدثنا عيسى بن يونس عن أبيه عن حده أبي إسحاق عن أمية بن عبد الله بن أسيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين وبهذا الإسناد إلى بن إسحاق قال أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ فيما بين السورتين إنا نستعينك قلت وأمية هذا ليست له صحبة ولا رؤية لأن الصحبة لجده خالد §

الصفحة 131