كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<139> باب الألف بعدها الياء إياس بن عبد الله البهزي روى عنه عبد الله بن يسار شهد حنينا حديثه في مسند الطيالسي هكذا أورده الذهبي في التجريد وعلم له علامة بقي بن مخلد أنه أخرج له حديثا ثم ذكر إياس بن عبد بغير إضافة الفهري قلت وهما واحد فالذي في أسد الغابة إياس بن عبد الله الفهري بالفاء والراء روى عنه عبد الله بن يسار ثم ساق من طريق مسند الطيالسي إلى أبي عبد الرحمن الفهري حديثه غير مسمى ثم قال أخرجه بن عبد البر وابن منده وأبو نعيم لكن قال بن عبد البر إياس بن عبد بغير إضافة فظهر أن جعله اثنين وهم وأنه بالفاء والراء وكذا هو في مسند الطيالسي ولم يسم في سياق حديثه واختلف في اسمه كما سيأتي في الكنى إن شاء الله تعالى إياس بن مالك بن أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي ذكره بن منده فقال أخرجه السراج في الصحابة وهو تابعي ثم أخرج له حديثا أرسله وعاب أبو نعيم على بن منده إخراجه لأن الذي في تاريخ السراج بالسند المذكور عن إياس بن مالك بن أوس عن أبيه قال أبو نعيم نسب بن منده الوهم للسراج وهو منه بريء وقال بن الأثير قد أخبر بن منده بأنه تابعي فما بقي عليه عتب الا أنه نقل عن السراج ما في تاريخه خلافه إياس بن معاوية المزني ذكره الطبراني في الصحابة واستدركه أبو موسى وأخرج من طريق الطبراني بإسناده عن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن إياس بن معاوية المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد من صلاة بليل ولو حلب ناقة ولو حلب شاة وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة فهو من صلاة الليل وقد وهم من جعله صحابيا وإنما هو تابعي صغير مشهور بذلك وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء وقد مضى ذكر جده إياس بن هلال بن رئاب ويأتي ذكر ولد قرة بن إياس في القاف وظن أبو نعيم أن الحديث المذكور لاياس بن هلال هذا فساقه في ترجمته الماضية وهو خطأ فإن ولد قرة ليست له رواية كما مضى قال أبو موسى هذا الحديث من رواية إياس بن معاوية بن قرة يروي عن أنس وعن التابعين وإنما الصحبة لجده قرة فضلا عن أبيه معاوية قلت ومات إياس بن معاوية سنة إحدى وعشرين ومائة وقيل سنة اثنتين وعشرين وقيل إنه لم يبلغ أربعين سنة إياس غير منسوب قال الخطيب أخبرنا أبو بكر الحرشي حدثنا الأصم حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا إسماعيل حدثنا عبد الله عن إياس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقبل الله قولا ألا بعمل ولايقبل قولا وعملا إلا بنية ولا يقبل قولا وعملا ونية الا بإصابة السنة هكذا أورده بن الجوزي في أوائل كتابه التحقيق وتعقبه بن عبد الهادي بان قوله إياس في الإسناد خطأ والصواب عن أبان وهو بن أبي عياش قلت وإنما رواه أبان عن أنس كذلك أخرجه بن عساكر في اماليه أيفع بن عبدالكلاعي تابعي صغير استدركه أبو موسى وقال أخرجه الإسماعيلي في الصحابة §

الصفحة 139