كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<153> وسلم وهو صغير وقال الدارقطني له صحبة وقال بن يونس كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد فتح مصر واختط بها وكان من شيعة معاوية وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين وأمره أن ينظر من كان في طاعة على فيوقع بهم ففعل ذلك وقد ولي البحر لمعاوية ووسوس في آخر أيامه قال بن السكن مات وهو خرف وقال بن حبان كان يلي لمعاوية الأعمال وكان إذا دعا ربما استجيب له وله أخبار شهيرة في الفتن لا ينبغي التشاغل بها وقيل مات أيام معاوية قاله بن السكن وقيل بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان وهو قول خليفة وبه جزم بن حبان وقيل مات في خلافة الوليد سنة ست وثمانين حكاه المسعودي بسر بن أبي بسر المازني والد عبد الله بن بسر من بني مازن بن منصور بن عكرمة ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن بسر قال نزل النبي صلى الله عليه وسلم على أبي فقدمنا له طعاما الحديث ووقع للنسائي عن عبد الله بن بسر عن أبيه وروى في الصوم حدثنا في صوم يوم السبت من رواية عبد الله بن بسر عن أبيه وقيل عن أخته عن أبيه وقيل عنه بلا واسطة وقال أبو زرعة الدمشقي صحب بسر النبي صلى الله عليه وسلم هو وابناه وابنته وروى بن السكن من طريق معاوية بن صالح عن بن عبد الله بن بسر عن أبيه عبد الله عن أبيه بسر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم وهو راكب على بغلة كنا نسميها حمارة شامية بسر بن جحاش بكسر الجيم بعدها مهملة خفيفة ويقال بفتحها بعدها مثقلة وبعد الألف معجمة قرشي نزل حمص قاله محمود بن سميع وذكر أنه من بني عامر بن لؤي قال بن منده أهل العراق يقولونه بسر بالمهملة وأهل الشام يقولونه بالمعجمة وقال الدارقطني وابن زبر لا يصح بالمعجمة وكذا ضبطه بالمهملة أبو علي الهجري في نوادره لكن سمي أباه جحشا وقال مسلم وابن السكن وغيرهما لم يرو عنه غير جبير بن نفير وحديثه عند أحمد وابن ماجة من طريقه بإسناد صحيح وقال بن منده عداده في الشاميين مات بحمص بشر بن راعي العير الأشجعي روى الدارمي وعبد بن حميد وابن حبان والطبراني من طريق عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر بسر بن راعي العير يأكل بشماله فقال كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال لا استطعت فما نالت يمينه إلى فيه بعد ورواه مسلم من هذا الوجه فلم يسم بسرا وزاد في روايته لم يمنعه الا الكبر واستدل عياض في شرح مسلم على أنه كان منافقا وزيفة النووي في شرحه متمسكا بان بن منده وأبا نعيم وابن ماكولا وغيرهم ذكروه في الصحابة وفي هذا الاستدلال نظر لأن كل من ذكره لم يذكر له مستندا الا هذا الحديث فالاحتمال قائم ويمكن الجمع أنه كان في تلك الحالة لم يسلم ثم أسلم بعد ذلك وقد قيل فيه بشر بالمعجمة وبذلك ذكره بن منده وأنكر عليه أبو نعيم ونسبه إلى التصحيف ولم يحك الدارقطني وابن ماكولا فيه خلافا أنه بالمهملة وأما البيهقي فحكى في السنن أنه بالمعجمة أصح وأغرب بن فتحون فاستدركه فيمن اسمه بشير كما سيأتي §

الصفحة 153