كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<165> بشير بن معبد أبو معبد الأسلمي قال بن حبان له صحبة عدادة في أهل الكوفة حديثه عند ابنه وقال البخاري بشير الأسلمي له صحبة حديثه في الكوفيين قال لي طلق بن غنام حدثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه عن جده أنه أتى بأشنان ليتوضأ به فأخذه بيمينه فأنكر عليه فقال إنا لا نأخذ الخير الا بأيماننا ورواه بن منده من طريق أبي أحمد الزبيري عن محمد وقال عن جده وكانت له صحبة ورويناه من طريق عباس الدوري عن طلق بن غنام فقال فيه وكان شهد بيعة الرضوان وروى البغوي من طريق قيس بن الربيع عن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه وكانت له صحبة فذكر حديثا ورواه بن السكن من وجه آخر عن قيس فقال فيه وكان من أصحاب الشجرة ولم أجد في شيء من طرق حديثه تسمية أبيه معبدا الا أن أبا حاتم جزم بذلك وقد فرق بن حبان في الصحابة بين بشير الأسلمي حديثه عند ابنه بشر بن بشير وبين بشير بن معبد الأسلمي له صحبة فوهم فهو واحد وقال بن السكن بشير الأسلمي له صحبة يقال هو بشير بن معبد ثم قال من طريق يحيى بن يعلى عن محمد بن بشر عن أبيه عن جده بشير بن معبد فذكر الحديث الماضي فوجدنا المستند في تسمية أبيه معبدا والله أعلم وله حديث آخر أخرجه البغوي من طريق البخاري عن أبي مسعود عن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه في ذكر بئر رومة بشير بن معاوية أبو علقمة النجراني ذكره الحاكم في الإكليل وأبو سعد في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل من طريق يونس بن بكير عن سلمة بن عبد يسوع وفي رواية أبي سعد عن سعيد بن عمرو عن أبيه عن جده وكان نصرانيا فأسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل نجران فوفد عليه منهم وفد ثم رجعوا فبينما الأسقف يقرأ كتابه إذ عثرت دابته فذكر أخ له يقال له بشير بن معاوية أبو علقمة محمدا صلى الله عليه وسلم بسوء فزبره الأسقف وقال لقد ذكرت نبيا مرسلا فقال له بشير لا جرم والله لا أحل عنها حتى ألحق به ثم ضرب وجه دابته نحو المدينة وهو يقول إليك تعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها فلم يزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استشهد أبو علقمة بعد ذلك اختصرت هذه القصة وهي مطولة في نحو ثلاث ورقات وسيذكر في الكنى إن شاء الله بشير بن النعمان بن عبيد ويقال له مقرن بن أوس بن مالك الأنصاري الأوسي قال بن القداح قتل يوم الحرة وقتل أبوه يوم اليمامة بشير بن النهاس العبدي ذكره عبدان وأورد له حديثا مرفوعا بإسناد ضعيف جدا وليس فيه له سماع ومتنه ما استرذل الله عبدا الا حرم العلم أخرجه أبو موسى بشير بن يزيد الضبعي ووقع عند البغوي بشير بن زيد قال بن السكن حديثه في البصريين وقال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وقال البغوي لم أسمع به الا في الحديث ثم ساقه من طريق الأشهب الضبعي عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم ذي قار هذا أول يوم انتصفت فيه §

الصفحة 165