كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<168> الآمدي في حرف الموحدة فقال يقال إنه أمد النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ويقال هو صاحب الخيل يوم أحد يعني خيل أشجع ويقال بل صاحب الخيل مسعر الأشجعي وكان بقيلة سيدا كبيرا شاعرا وهو القائل وكتب بها إلى عمر بن الخطاب من غزاة له الا أبلغ أبا حفص رسولا فدى لك من أخي ثقة إزاري قلائصنا هداك الله إنا شغلنا عنكم زمن الحصار وستاتي القصة في ترجمة جعدة السلمي إن شاء الله تعالى ومن شعر بقيلة المذكور البس قريبك إن اطماره خلقت ولا جديد لمن لا يلبس الخلقا فإن أشعر بيت أنت قائله بيت يقال إذا انشدته صدقا وإنما الشعر لب المرء بعرضه على المجالس إن كيسا وإن حمقا وقال عمر بن شبة في أخبار المدينة وقال بقيلة بن المنهال الأشجعي وكان ممن شهد القادسية مع سعد بن أبي وقاص ومن الناس من يقول نفيلة يعني بنون وفاء وأنشد له شعرا يتشوق فيه إلى المدينة وقال الزبير بن بكار في الموفقيات بعد أن أنشد له شعرا قال وسمعت العتبي يصحفه فيقول نفيلة بالنون الباء بعدها الكاف بكر بن أمية الضمري أخو عمرو يأتي نسبه في ترجمة أخيه ذكره بن حبان والبخاري وابن السكن في الصحابة وقال أبو حاتم له صحبة وقال بن حبان حديثه عند بن أخيه الفضل بن عمرو بن أمية قلت ووقع لي حديثه في كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا وفي الموفقيات من طريق محمد بن إسحاق حدثني الحسن بن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية عن أبيه عن عمه بكر بن أمية قال كان في بلاد بني ضمرة جار من جهينة في أول الإسلام ونحن إذ ذاك على شركنا فذكر قصة الجهني مع ريشة المحاربي وظلمه له ودعاء الجهني عليه وأخرجه الجماعة كلهم من طريق بن إسحاق ولا يعرف الا بهذا الإسناد وأحسبه منقطعا لأن بكر بن أمية عم والد الفضل ولم يأت من طريقه الا معنعنا بكر بن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات الكلبي كان اسمه عبد عمرو فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بكرا ذكره بن الكلبي وأخرج بن منده من طريق هشام بن الكلبي قال حدثنا الحارث بن عمرو وغيره قال قال عبد عمرو بن جبلة كان لنا صنم يقال له عير وكانوا يعظمونه قال فعبرنا عنده فسمعت صوتا يقول يا بكر بن جبلة تعرفون محمدا فذكر الحديث وفيه قصة إسلامه كذا أخرجه بن منده مختصرا وقد أشار المرزباني إلى قصته وأنشد له شعرا فمنه أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى فأصبحت بعد الجحد لله مؤمنا §

الصفحة 168