كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<184> في هذا الحديث وفي الجملة هي وهم من أحد رواته وأخرج بن منده من تفسير عبد الغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء المتروكين بأسانيده عن بن عباس أن أبا بكر الصديق صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بن ثمان عشرة سنة والنبي صلى الله عليه وسلم بن عشرين وهم يريدون الشام في تجارة حتى إذا نزل منزلا فيه سدرة قعد في ظلها ومضى أبو بكر إلى راهب يقال له بحيرا يسأله عن شيء فقال له من الرجل الذي في ظل السدرة فقال محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فقال هذا والله نبي ما استظل تحتها بعد عيسى بن مريم الا محمد ووقع في قلب أبي بكر الصديق فلما بعث نبي الله صلى الله عليه وسلم اتبعه فهذا إن صح يحتمل أن يكون في سفرة أخرى بعد سفرة أبي طالب وفي شرف المصطفى لأبي سعيد النيسابوري أنه صلى الله عليه وسلم مر ببحيرا أيضا لما خرج في تجارة خديجة ومعه ميسرة وأن بحيرا قال له قد عرفت العلامات فيك كلها الا خاتم النبوة فاكشف لي عن ظهرك وأنه كشف له عن ظهره فرآه فقال أشهد أن لا آله الا الله وأشهد انك رسول الله النبي الأمي الذي بشر به عيسى بن مريم ثم ذكر القصة مطولة جدا فالله أعلم وإنما ذكرته في هذا القسم لأن تعريف الصحابي لا ينطبق عليه وهو مسلم لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك فقولنا مسلم يخرج من لقيه مؤمنا به قبل أن يبعث كهذا الرجل والله أعلم بحينة ذكره عبدان في الصحابة وأخرج عن عباس الدوري عن أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن أبي خالد عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن بحينة قال مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا منتصب أصلي بعد صلاة الفجر فقال اجعلوا بينهما فصلا قال أبو موسى كذا ترجمه وروى الحديث والصواب ما رواه خيثمة بن سليمان عن السري بن يحيى عن أبي نعيم بهذا الإسناد فقال عن بن بحينة قلت وقد بين أحمد بن حازم بن أبي عروة في مسنده الواهم فيه فأخرجه عن أبي نعيم كما رواه عباس سواء ثم قال بعده قال لنا أبو نعيم إنما هو بن بجينة ولكن كذا قال لنا يعني عبد السلام قال أبو موسى وكذلك رواه يحيى بن أبي كثير عن أبن ثوبان على الصواب ثم ساقه من مسند أحمد كذلك بحيرة بن عامر حكى بن قانع أن بعضهم صحف بحيرة فقال بحيرة والصواب بيحرة كما تقدم الباء بعدها الدال البداء بن عاصم اللخمي روى أبو علي الكرابيسي في كتاب القضاء من طريق عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس قال خرج البداء بن عاصم وتميم الداري مسافرين ومعهما رجل من بني سهم فذكر الحديث في نزول قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم الآية أخرجه عن معلى بن منصور عن بن أبي زائدة عن محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك وقد أخرجه البخاري والترمذي والطبراني وأبو داود وغيرهم من طرق متعددة عن بن أبي زائدة فاتفقوا على أنه عدي بن بداء ولم يقع §

الصفحة 184