كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<187> فصحفه وإنما هو بشير بزيادة ياء كما تقدم في القسم الأول بشر بن صحار العبدي ذكره عبدان في الصحابة وروى من طريق مسلم بن قتيبة عنه قال رأيت ملحفة النبي صلى الله عليه وسلم مورسة وأدركت مربط حمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه عفيرا وكنت ادخل بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأنال سقفها قال أبو موسى بشر هذا هو بن صحار بن عباد بن عمرو من أتباع التابعين يروي عن الحسن وغيره ورؤيته للملحفة وغيرها لا تصيره صحابيا قلت وقد روى عن بشر بن صحار أبو عاصم النبيل وأبو سلمة التبوذكي وغيرهما من شيوخ البخاري وذكره بن حبان في الثقات وفي الصحابة صحار العبدي آخر غير والد هذا سيأتي ذكره في موضعه بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي وهم من ذكره في الصحابة وإنما هو من أتباع التابعين وقد شرحت ذلك في القسم الأول وعكس بن الأثير الأمر فأنكر على البخاري ابراده لبشر بن عاصم الذي لم ينسب في الصحابة وجعله ترجمة مفردة عن بشر بن عاصم بن سفيان ولم يجعله صحابيا وصنيع البخاري هو الصواب لمن له أدنى تأمل بشر الغنوي والد عبد الله بن بشر ذكره بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله قلت وهم في التفرقة بينه وبين بشر الغنوي ويقال الخثعمي المقدم ذكره فهو والد عبد الله كما تقدم ذكر بشير بفتح أوله وزيادة ياء بشير بن تميم ذكره بن أبي شيبة في الصحابة وأخرج من طريق عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن بشير بن تميم أن النبي صلى الله عليه وسلم فادى بأهل بدر فداء مختلفا وقال للعباس أفد نفسك الحديث قلت هو مقلوب وإنما هو الأجلح عن بشير بن تميم عن عكرمة وبشير بن تميم شيخ مكي يروي عن التابعين وأدركه سفيان بن عيينة ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولبشير بن تميم خبر آخر مرسل ذكره بسببه عبدان فأخرج من طريق سعيد بن مزاحم عن معروف بن خربوذ عن بشير بن تميم قال لما كان ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم رأى موبذان كسرى خيلا وإبلا قطعت دجلة القصة بطولها بشير أبو جميلة من بني سليم ذكره بن منده وعزاه لابن سعد وتعقبه أبو نعيم لأن الصواب بشر أبو جميلة وهو كما قال بشير بن الحارث بن سريع بن بحاد العبسي ذكره الباوردي والطبري فيمن وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم من بني عبس استدركه بن فتحون في الموحدة وكذا استدركه بن الأثير فوهما جميعا والصواب أنه يسير بضم التحتانية بعدها مهملة مصغرا كذا ضبطه الحفاظ وسيأتي في حرف الياء التحتانية إن شاء الله تعالى على الصواب §

الصفحة 187