كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)
<189> قلت قد قدمت أن بن عساكر خلطه بآخر يقال له بشير بن كعب شهد اليرموك ولو كان هذا شهد اليرموك لأدرك كبار الصحابة لكنا لم نجد له رواية عن أقدم من أبي ذر وأبي الدرداء وقيل إن روايته عنهما مرسلة والله أعلم بشير المازني أبو عبد الله ذكره بن قانع في تضاعيف من اسمه بشير فصحف فإنه ساق من طريق يزيد بن حمير عن عبد الله بن بشير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بهم فأتى بطعام وتمر وفيه دعاؤه لهم وهذا حديث عبد الله بن بشر المازني وهو بضم أوله وسكون المهملة الباء بعدها العين بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني ذكره عبدان وأورد له حديثا مرسلا من طريق أسامة بن زيد عن بعجة الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان خير الناس فيه رجل آخذ بعنان فرسه الحديث قال عبدان لا نعلم لبعجة صحبة ولا رؤية وإنما الصحبة لأبيه قلت وهو كما قال والحديث المذكور في صحيح مسلم من رواية بعجة المذكور عن أبي هريرة فكأن أبا هريرة سقط من تلك الرواية وبعجة تابعي مشهور وثقة النسائي وغيره وأرخ بن حبان وفاته سنة مائة الباء بعدها اللام بلز ايو العشراء الدارمي ذكره بن منده وغيره وهو خطأ وإنما الصحبة لوالد أبي العشراء بلال بن حمامة يروي عنه كعب بن نوفل في زواج فاطمة قلت فرق أبو موسى بينه وبين بلال المؤذن والحديث واه جدا ولو ثبت لكان هو بلال بن رباح المؤذن بلال بن يحيى ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان وأخرج له من طريق محمد بن عثمان القرشي عن حبيب بن سليم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن معافاة الله العبد في الدنيا أن يستر عليه سيئاته قال أبو نعيم أراه العبسي الكوفي صاحب حذيفة قلت وهو كما ظن فإن حبيب بن سالم معروف بالرواية عنه وهو تابعي معروف حتى قيل إن روايته عن حذيفة مرسلة وقد ذكره بن أبي حاتم عن أبيه وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عمر بن الخطاب وروى عن حذيفة ويقول بلغني عن حذيفة بلال الفزاري ذكره بعضهم في الصحابة واستدركه مغلطاي بخطه في حاشية أسد الغابة §