كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<195> عبد العزيز بن أبي داود وأورد البغوي وابن شاهين وابن قانع وغيرهم من طريق المفضل بن تميم بن غيلان عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة وخالد بن الوليد أو غيره وأمرهم أن يكسروا طاغية ثقيف الحديث قال بن منده لا نعرفه الا من هذا الوجه وهو مرسل القسم الثالث فيمن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره التاء بعدها الباء والميم تبيع الحميري بن امرأة كعب الأخبار أدرك الجاهلية وذكره خليفة في الطبقة الأولى من أهل الشام وذكره أبو بكر البغدادي في الطبقة العليا من أهل حمص التي تلي الصحابة وقال كان رجلا دليلا للنبي صلى الله عليه وسلم قال فعرض عليه الإسلام فلم يسلم حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم مع أبي بكر وذكره بن سعد في الطبقة الثانية من الشاميين وذكر بن يونس في تاريخ مصر أنه مات سنة إحدى ومائة وأخرج له النسائي تميم بن حذلم أدرك الجاهلية ووفد في عهد أبي بكر روى البخاري في تاريخه من طريق الأعمش عن العلاء بن بدر عن تميم بن حذلم قال أدركت أبا بكر وعمر وذكر جماعة فما رأيت أزهد في الدنيا مثل بن مسعود وأخرج البخاري حديثه في الأدب المفرد تميم بن مقبل بن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو كعب ذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أدرك الإسلام فأسلم وكان يبكي أهل الجاهلية وبلغ مائة وعشرين سنة وله خبر مع عمر بن الخطاب حين استعداه على النجاشي الشاعر لأنهما كانا يتهاجيان والقصة مشهورة رويناها في كتاب المجالسة وذكرها ثعلب في فوائده من رواية أبي الحسن بن مقسم عنه قال قال أصحابنا استعدى تميم بن مقبل عمر بن الخطاب على النجاشي فقال يا أمير المؤمنين هجاني فأعدني عليه قال يا نجاشي ما قلت قال يا أمير المؤمنين قلت مالا أرى علي فيه إثما وأنشد إذا الله جازى أهل لؤم بذمة فجازى بني العجلان رهط بن مقبل قبيلته لايغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل فقال عمر ليتني من هؤلاء فقال ولا يردون الماء الا عشية إذا صدر الوراد عن كل منهل فقال عمر ما على هؤلاء متى وردوا فقال وما سمي العجلان الا لقوله خذ القعب واحلب أيها العبد واعجل فقال عمر خير القوم انفعهم لأهله فقال تميم فسله عن قوله أولئك أولاد الهجين واسرة اللئيم ورهط العاجز المتذلل §

الصفحة 195