كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)
<196> فقال عمر أما هذا فلا اعذرك عليه فحبسه وضربه تميم بن نذير العدوي يكنى أبا قتادة مشهور بكنيته وقيل اسمه بدير بن قنفذ حكاه خلفية قال البزار أدرك الجاهلية وسمع من عمر بن الخطاب وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وأخرجه الباوردي وابن السكن في الصحابة وأخرجا من طريق حميد بن هلال عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأيها الناس ابتاعوا أنفسكم من الله من مال الله الحديث ورجاله ثقات قال بن السكن ليس في حديثه ما يدل على صحبته وقد أدخله جماعة في المسند وذكره بن حبان في الثقات وابن سعد في الأولى من تابعي البصريين ممن أدرك عمر قلت حديثه عن عمر في صحيح مسلم تميم بن ورقاء الخثعمي أدرك الجاهلية وكان عريف قومه في عهد عمر وبعثه معاوية بفتح قيسارية إلى عمر ذكره بن عساكر في ترجمة الحكم بن عبد الرحمن من طريق هشام بن عمار حدثنا يزيد بن سمرة عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي العصماء وكان ممن شهد قيسارية قال حاصرها معاوية سبع سنين ومقاتلة الروم الذين يرزقون فيها مائة ألف فدلهم النطاق على عورة وكان من الرهون فأدخلهم من قناة يمشي فيها الجمل بالحمل وكان في يوم الأحد وهم بالكنيسة فلم يشعروا الا بالتكبير فكان بوارهم قال يزيد بن سمرة فبعثوا بالفتح إلى عمر مع تميم بن ورقاء عريف خثعم فقام عمر فقال الا إن قيسارية فتحت قسرا القسم الرابع فيمن ذكر على سبيل التصحيف والغلط التاء بعدها اللام والميم تليد بن كلاب الليثي استدركه الذهبي في التجريد فقال حديثه في مسند أحمد قول ذي الحويصرة أعدل رواه بن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن مقسم عن رجل عنه قلت والحديث المذكور وقع في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص من مسند الإمام أحمد وليس لتليد بن كلاب فيه رواية بل له فيه مجرد ذكر قال الإمام أحمد حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبي العباس مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاصي وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين قال نعم أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الحويصرة فساق الحديث بطوله وكذا أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في مسند عبد الله بن عمرو بن العاصي وقد تبين أن مقسما أخذ هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاصي مشافهة وليس في السياق ما يقتضي أن يكون لتليد صحبة ولا له فيه رواية تميم بن أسد الخزاعي استدركه أبو موسى وقال قال عبدان لم نجد له شيئا انتهى والظاهر أنه أراد تميم بن أسيد الذي تقدم أولا وبذلك حزم بن الأثير وكأنه لما تغير اسم أبيه ظنه آخر وقوى ذلك عنده قول عبدان لم نجد له شيئا مع أن له رواية موجودة تميم بن أوس الأسلمي صوابه أبو تميم أوس بن عبد الله بن حجر وقد تقدم §