كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)
<229> سليمان عن بن إسحاق فقال عن محمد بن طلحة عن أبيه طلحة بن معاوية بن جاهمة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلط نشأ عن تصحيف وتقليب والصواب عن محمد بن طلحة عن معاوية بن جاهمة عن أبيه فصحف عن فصارت بن وقدم قوله عن أبيه فخرج منه أن لطلحة صحبة وليس كذلك بل ليس بينه وبين معاوية بن جاهمة نسب ولو كان الأمر على ظاهر الإسناد لكان هؤلاء أربعة في نسق صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم طلحة بن معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس وقد أخرج الطبراني من طريق سليمان بن حرب عن محمد بن طلحة بن مصرف عن معاوية بن درهم أن درهما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال جئتك استشيرك في الغزو وقال الك أم أم لا قال نعم قال فالزمها وهذه قصة جاهمة بعينها فإن كان جاهمة تحرف بدرهم ووقع في نسبه محمد بن طلحة فوهم في اسم جده وإلا فهي قصة أخرى وقعت لآخر جبار بن الحارث يأتي في عبد الجبار جبار بن الحكم السلمي ذكره المدائني وابن سعد فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم جبار بن سلمي بضم السين وقيل بفتحها بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابي كان يقال لأبيه نزال المضيق ذكر أبي سعد أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع عامر بن الطفيل وهو مشرك ثم كان هو الذي قتل عامر بن فهيرة وفي المغازي لابن إسحاق حدثني رجل من ولد جبار بن سلمي قال كان جبار فيمن حضرها يومئذ مع عامر بن الطفيل يعني بئر معونة ثم أسلم بعد ذلك وذكر الواقدي أنه أسلم على يد الضحاك بن سفيان الكلابي وروى الواقدي أيضا عن موسى بن شيبة عن خارجة عن عبد الله بن كعب بن مالك قال قدم وفد بني كلاب وهم ثلاثة عشر رجلا فيهم لبيد بن ربيعة فنزلوا دار رملة بنت الحارث وكان بين جبار بن سلمى وبين كعب بن مالك صحبة فجاء كعب فرحب بهم واكرم جبار بن سلمى وانطلق معهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر القصة وروى بن إسحاق والواقدي وغيرهما أن جبار بن سلمى هو الذي طعن عامر بن فهيرة يومئذ فقال فزت ورب الكعبة ووقع من رمحه فلم توجد جثته فأسلم جبار لذلك وحسن إسلامه وحكى بن الكلبي أنه كان يقال إنه افرس من عامر بن الطفيل جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن عنم بن كعب بن سلمة الأنصاري ثم السلمي يكنى أبا عبد الله ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب في أهل العقبة وذكره أبو الأسود عن عروة في أهل بدر وروى الطبراني من طريق بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال إنما خرص عليهم عبد الله بن رواحة عاما واحدا فأصيب يوم مؤتة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث جبار بن صخر فيخرص عليهم يعني أهل خيبر وفي المغازي لابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن مكنف حدثني حارثة قال لما أخرج عمر يهود §