كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<23> مشهور في الصحابة وفي إسناد حديثه نظر وأشار الدار قطني إلى أن جابرا تفرد به وجابر رافضي الأخنس السلمي جد معن بن يزيد اسم أبيه حبيب وقيل خباب ذكره الطبري وابن السكن وغيرهما وقال بن سعد في وفد بني سليم والاخنس بن يزيد وروى البغوي في ترجمة معن من طريق يزيد بن أبي حبيب أن معن بن يزيد بن الأخنس السلمي شهد هو وأبوه وجده بدرا قال ولا نعلم أحدا شهد هو وابنه وابن ابنه مسلمين الا الأخنس وروى بن حبان في صحيحه من طريق صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر عن أبي أمامة الباهلي أن يزيد بن الأخنس السلمي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصة وروى البخاري من طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وأبي وجدي وزعم بن منده أن اسم جد معن ثور فذكره في حرف الثاء المثلثة والله أعلم الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي أبو ثعلبة حليف بني زهرة اسمه أبي وإنما لقب الاخنس لأنه رجع ببني زهرة من بدر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعير فقيل خنس الأخنس ببني زهرة فسمي بذلك ثم أسلم الأخنس فكان من المؤلفة وشهد حنينا ومات في أول خلافة عمر ذكره أبو موسى عن بن شاهين قال حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله وكذا ذكره بن فتحون عن الطبري وذكره الذهلي في الزهريات بسند صحيح عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان وأبا جهل والاخنس اجتمعوا ليلا يسمعون القرآن سرا فذكر القصة وفيها أن الأخنس أتى أبا سفيان فقال ما تقول قال أعرف وأنكر قال أبو سفيان فما تقول أنت قال أراه الحق وذكر بن عطية عن السدي أن الأخنس جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاظهر الإسلام وقال الله يعلم أني صادق ثم هرب بعد ذلك فمر بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا وقتل حمرا فنزلت ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام إلى قوله ولبئس المهاد وقال بن عطية ما ثبت قط أن الأخنس أسلم قلت قد أثبته في الصحابة من تقدم ذكره ولا مانع أن يسلم ثم يرتد ثم يرجع إلى الإسلام والله أعلم باب الألف بعدها دال الأدرس الجني يأتي ذكره في الأرقم §

الصفحة 23