كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<230> حيبر ركب في المهاجرين والأنصار وخرج معه جبار بن صخر وكان خارص أهل المدينة وحاسبهم وروى مسلم من طريق عبادة بن الوليد عن جابر بن عبد الله أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فذكر الحديث قال فقال من يتقدمنا فيمدر لنا الحوض ويشرب ويسقينا قال جابر فقلت هذا رجل فقال من رجل مع جابر فقام جبار بن صخر فقال له أنا يا رسول الله الحديث وروى أحمد والبغوي وغيرهما من طريق بن أبي أويس عن شرحبيل بن سعد عن جبار بن صخر نحو هذا الحديث قال البغوي لا أعلم له غيره قلت بل له آخر أخرجه بن شاهين وابن السكن وغيرهما من طريق زهير بن محمد عن شرحبيل أنه سمع جبار بن صخر يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إنا نهينا أن نرى عوراتنا انتهى وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى عن شراحيل أخرجه بن منده قال بن السكن وغيره مات جبار بن صخر سنة ثلاثين في خلافة عثمان زاد أبو نعيم وهو بن اثنتين وستين سنة جبار الثعلبي ذكر الواقدي في المغازي أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسروه في طريقهم إلى ذي أمر في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة فاخلوه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه إلى الإسلام فأسلم وذكر في موضع آخر أنه كان دليل النبي صلى الله عليه وسلم الى غطفان فهربوا جبار غير منسوب يأتي في جبلة جبارة بالكسر والتخفيف بن زرارة البلوي ذكره بن يونس قال صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر وليست له رواية جبجاب بجيمين وموحدتين يأتي في الحاء المهملة جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل بن خزاق بن غفار الغفاري ذكره بن ماكولا وقال له صحبة ويقال هو جبر بن عبد الله القبطي الآتي جبر بن أنس بن أبي زريق ذكره الطبرني عن مطين بسنده إلى عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع على من الصحابة وقال إنه بدري والإسناد ضعيف ولم يذكره أصحاب المغازي في البدريين إنما ذكروا جبير بن إياس قلت وحكى أبو موسى أنه يقال فيه جزء بن أنس وليس بصواب لأن جزء بن أنس سيأتي أنه سلمي وهذا أنصاري جبر بن إياس يأتي في جبير جبر بن عبد الله القبطي مولى بني غفار ويقال مولى أبي بصرة الغفاري حكى بن يونس عن الحسن بن علي بن خلف بن قديد أنه كان رسول المقوقس بمارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحسن وقد رأيت بعض ولده بمصر وقال هانئ بن المنذر مات سنة ثلاث وستين جبر بن أبي عبيد الثقفي ذكر البلاذري أنه استشهد مع أبيه يوم الجسر وسيأتي شرح ذلك في ترجمة أبي عبيد في الكنى إن شاء الله تعالى §

الصفحة 230