كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<242> عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس إليه وكان من أصحاب الصفة ومن طريق سفيان بن فروة عن بعض بني جرهد عن جرهد أنه أكل بيده الشمال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كل باليمين فقال أنها مصابة فنفث عليها فما شكى حتى مات قال الواقدي كانت له دار بالمدينة ومات بها في آخر خلافة يزيد جريج الإسرائيلي كان يهوديا فأسلم وقع ذكره في كتاب السنن لأبي علي بن الأشعث أحد المتروكين المتهمين فروى بإسناده من طريق أهل البيت إلى علي بن أبي طالب أن يهوديا يقال له جريج فذكر الحديث في إسلامه ووجدته في موضع آخر جريجرة جريج الجندعي تقدم في جدجد جرير بن الأرقط قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فسمعته يقول أعطيت الشفاعة رواه بن مندة من طريق يعلى بن الأشدق وهو متروك عنه جرير بن أوس بن حارثة الطائي أخو خريم قال أبو عمر قدما معا على النبي صلى الله عليه وسلم وجرير هو الذي قال له معاوية من سيدكم قال من أعطى سائلنا وأغضى عن جاهلنا فقال له معاوية أحسنت يا جرير جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نضر بن ثعلبة بن جشم بن عوف بن حزيمة بن حرب بن علي البجلي الصحابي الشهير يكنى أبا عمرو وقيل يكنى أبا عبد الله اختلف في وقت إسلامه ففي الطبراني الأوسط من طريق حصين بن عمر الأحمسي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير قال لما بعت النبي صلى الله عليه وسلم أتيته فقال ما جاء بك قلت جئت لأسلم فألقى إلي كساءه وقال إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه حصين فيه ضعف ولو صح لحمل على المجاز أي لما بلغنا خبر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أو على الحذف أي لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعا إلى الله ثم قدم المدينة ثم حارب قريشا وغيرهم ثم فتح مكة ثم وفدت عليه الوفود وجزم بن عبد البر عنه بأنه أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما وهو غلط ففي الصحيحين عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له استنصت الناس في حجة الوداع وجزم الواقدي بأنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان سنة عشر وأن بعثه إلى ذي الخلصة كان بعد ذلك وأنه وافي مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع من عامه وفيه عندي نظر لأن شريكا حدث عن الشيباني عن الشعبي عن جرير قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخاكم النجاشي قد مات الحديث أخرجه الطبراني فهذا يدل على أن إسلام جرير كان قبل سنة عشر لأن النجاشي مات قبل ذلك وكان جرير جميلا قال عمر هو يوسف هذه الأمة وقدمه عمر في حروب العراق على جميع بجيلة وكان لهم أثر عظيم في فتح القادسية ثم سكن جرير الكوفة وأرسله علي رسولا إلى معاوية ثم اعتزل الفريقين وسكن قرقيسيا حتى مات سنة إحدى وقيل أربع وخمسين وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم بعثه إلى ذي الخلصة §

الصفحة 242