كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<255> كنا بمنازلنا في الجاهلية فإذا صائح يصيح من الليل فذكر رجزا قال ثم دعا الليلة الثانية ثم الثالثة قال فلم نلبث أن جاءنا ظهور النبي صلى الله عليه وسلم جميع بن مسعود بن عمرو بن أصرم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري قال هشام بن الكلبي هو الذي تصدق بجميع جهازه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جميل الغفاري أبو بصرة يأتي في المهملة جميل بن أسيد الفهري يكنى أبا معمر ويلقب ذا القلبين سماه الفراء في معاني القرآن وقال الزبير بن بكار حدثنا عمر بن أبي بكر الموصلي عن زكريا بن عيسى عن بن شهاب قال ذو القلبين من بني الحارث بن فهر وهو أبو معمر الذي أخبر قريشا بإسلام عمر وقال مقاتل في تفسيره في قوله تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه نزلت في أبي معمر الفهري وكذا قال إسماعيل بن أبي زياد الشامي نزلت في أبي معمر الفهري وكان من أذكى العرب وأحفظهم وقال أبو زكريا الفراء في معاني القرآن نزلت في أبي معمر جميل بن أسيد كان أهل مكة يقولون لأبي معمر قلبان وعقلان في صدره من قوة حفظه وذكره الواحدي في الأسباب أيضا وأما بن دريد فقال اسمه عبد الله بن وهب وقيل إن ذا القلبين هو جميل بن معمر الآتي قاله السهيلي والمشهور أنه غيره والله أعلم جميل بن ردام العذري روى بن منده من طريق عتيق بن يعقوب عن عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن عمرو بن حزم عن أبيه قال كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لجميل بن ردام العذري هذا ما أعطى محمد رسول الله جميل بن ردام العذري الرمد لا يحاقه فيه أحد وكتب على بن أبي طالب جميل بن عامر بن حذيم الجمحي أخو سعيد وهو جد نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر الجمحي المكي المحدث المشهور قال أبو عمر لا أعلم له رواية جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي قال أبو العباس المبرد في الكامل له صحبة وكان خاصا بعمر بن الخطاب ولا نسب بينه وبين جميل بن عبد الله بن معمر العذري الشاعر المشهور صاحب بثينة وهو الذي أخبر قريشا بإسلام عمر كما في السيرة لابن إسحاق عن نافع عن بن عمر قال لما أسلم أبي قال أي قريش أنقل للحديث فقيل له جميل بن معمر الجمحي فأخبره بإسلامه واستكتمه فنادى بأعلى صوته إن عمر صبأ القصة ثم أسلم جميل وشهد حنينا وقتل زهير بن الأبجر في قصة مشهورة ورثى أبو خراش الهذلي زهيرا بأبيات مشهورة قال المبرد في الكامل شهد جميل بن معمر الفتح فتح مكة وقتل فيها أخا لأبي خراش الهذلي وقال بن يونس شهد جميل بن معمر فتح مصر ومات في أيام عمر وحزن عليه حزنا شديدا وأظنه لما مات قارب المائة فإنه شهد حرب الفجار وهو رجل وكان أبوه من كبار الصحابة كما سيأتي وقال الزبير جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف فسمعه يتغنى بالنصب يقول §

الصفحة 255