كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<257> حبيب عن أبي الخير عن حذيفة البارقي عن جنادة عن أبي أمية الأزدي أنهم دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية نفر هو ثامنهم فقرب إليهم طعاما يوم الجمعة الحديث في النهي عن صيام يوم الجمعة ومنهم من قال جنادة الأزدي ولم يقل بن أبي أمية وروى أحمد أيضا من طريق يزيد عن أبي الخير أن جنادة بن أبي أمية حدثه أن رجالا من الصحابة قال بعضهم إن الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد وذكره بن يونس في تاريخ مصر وأنه شهد فتح مصر وروى عنه أهلها وليست في الروايات الدالة على صحبته لغير أهل مصر عنه رواية نعم روى الطبراني بسند ضعيف عن شهر بن حوشب عن أبي عبد الرحمن الصنعاني أن جنادة الأزدي أم قوما الحديث وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قوما وهم له كارهون فإن صلاته لا تجاوز ترقوته أورده الطبراني في ترجمة جنادة هذا وهذان الخبران الأولان صحيحان دالان على صحة صحبته ولم يصح عندي اسم أبيه وأخرج بن السكن في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي الحديث الذي تقدم أول ترجمة جنادة بن أبي أمية وتبعه بن منده وأبو نعيم والذي يظهر أنه وهم والله أعلم وقد فرق بن سعد وأبو حاتم وابن عبد البر وغير واحد بين جنادة بن أبي أمية الأزدي وبين جنادة بن مالك الأزدي وأنكر عبد الغني بن سرور المقدسي على أبي نعيم الجمع بينهما وقد ذكرت سلفه في ذلك ولهم جنادة بن أبي أمية آخر اسم أبيه كبير بموحدة وهو مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت وسكن الشام ومات بها سنة سبع وستين وهو الذي قال فيه العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وقال بن حبان في التابعين لا تصح له صحبة وذكره بن سعد ويعقوب بن سفيان وابن جرير في كتاب التابعين وقال بن أبي حاتم عن أبيه جنادة الأزدي له صحبة وروى الليث عن يزيد عن حذيفة الأزدي عنه قلت وهو صاحب الترجمة ولم يذكر اسم أبيه جنادة بن تميم المالكي الكناني ذكر سيف في الفتوح أن عمرو بن العاصي أمره على إحدى المجنبتين في القتال يوم أجنادين سنة خمس عشرة وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون أيام عمر الا الصحابة قاله بن فتحون في ذيله جنادة بن جراد العيلاني الباهلي روى الدارقطني في المؤتلف وابن السكن وابن شاهين من طريق زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جأوة عن أبيه عن جنادة بن جنادة بن جراد أحد بني عيلان بن جأوة بن معن قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابلي قد وسمتها في أنفها فقال ما وجدت فيها عضوا تسمه الا في الوجه الحديث قال بن السكن لا أعلم له رواية غيره وإسناده غير معروف قلت العيلاني ضبطه الرشاطي بالمهملة وقال بن عيلان من باهلة وأغفل بن ماكولا وابن نقطة هذه النسبة في مشتبه النسبة لكن بن ماكولا ذكر عيلان وغيلان وقال الذي بالمعجمة كثير وأن الذي بالمهملة قيس عيلان وذكر الاختلاف في سبب إضافة قيس لعيلان جنادة بن زيد الحارثي روى بن السكن والباوردي من طريق عبد الرحمن بن عمرو §

الصفحة 257