كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<261> لو يضرب الطنبور تحت جرانها رجل أجش إذا ترنم حنت جندب بن عمرو بن حممة الدوسي حليف بني أمية ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة فيمن قتل يوم أجنادين من الصحابة قال بن منده لا يعرف له حديث وروى الزبير بن بكار في كتاب النسب من طريق عبد العزيز بن عمران عن محرز بن جعفر عن جده قال قدم جندب بن عمرو بن حممة الدوسي مهاجرا ثم مضى إلى الشام وخلف ابنته أم أبان عند عمر وقال إن وجدت لها كفؤا فزوجها ولو بشراك نعله وإلا فأمسكها حتى تلحقها بدار قومها فكانت عند عمر تدعوه أباها إلى أن زوجها من عثمان فولدت له عمرو بن عثمان في عهد عمر وسيأتي له ذكر في ترجمة الطفيل بن عمرو قال بن الكلبي هو جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع بن ربيعة بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غانم بن دهمان بن منهب بن دوس وكان أبوه من حكام العرب قال بن دريد حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن الشرقي وعن مجالد الشعبي قال كنا عند بن عباس وهو في ضفة زمزم يفتي الناس إذ قام إليه أعرابي فقال أفتيتهم فأفتنا قال هات قال ما معنى قول الشاعر لذي الحكم قبل اليوم ما تقرع العصا وما علم الإنسان الا ليعلما فقال له بن عباس ذاك عمرو بن حممة الدوسي قضى بين العرب ثلاثمائة سنة فكبر فألزموه السابع أو التاسع من ولده فكان إذا غفل فرع له العصا فلما حضره الموت اجتمع إليه قومه فأوصاهم بوصية حسنة فيها حكم جندب بن كعب بن عبد الله بن جزء بن عامر بن مالك بن دهمان الأزدي الغامدي أبو عبد الله وربما نسب إلى جده وهو جندب الخير وهو قاتل الساحر تقدم في ترجمة جندب بن زهير قال بن حبان جندب بن كعب الأزدي له صحبة وقال أبو حاتم جندب بن كعب قاتل الساحر ويقال جندب بن زهير فجعلهما واحدا وقال بن سعد عن هشام بن الكلبي حدثنا لوط بن يحيى قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي ظبيان الأزدي بن غامد يدعوه ويدعو قومه فأجاب في نفر من قومه منهم محنف وعبد الله وزهير بنو سليم وعبد شمس بن عفيف بن زهير هؤلاء قدموا عليه بمكة وقدم عليه بالمدينة جندب بن زهير وجندب بن كعب والحجر بن المرقع ثم قدم بعد مع الأربعين الحكم بن مغفل وروى البخاري في تاريخه من طريق خالد الحذاء عن أبي عثمان قال كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنسانا وأبان رأسه فعجبنا فأعاد رأسه فجاء جندب الأزدي فقتله ومن طريق عاصم عن أبي عثمان قال قتله جندب بن كعب وروى البيهقي في الدلائل من طريق بن وهب عن بن لهيعة عن أبي الأسود أن الوليد بن عقبة كان أميرا بالعراق وكان بين يديه ساحر يلعب فكان يضرب رأس الرجل ثم يصيح به فيقوم خارجا فيرتد فيه رأسه فقال الناس سبحان الله يحيي الموتى ورآه رجل صالح من المهاجرين فنظر إليه فلما كان من الغد اشتمل على سيفه فذهب يلعب لعبه ذلك فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه وقال إن كان صادقا فليحي نفسه فأمر به الوليد فسجن وكان صاحب السجن يسمى دينارا وكان صالحا فأعجبه نحو الرجل فقال له انطلق §

الصفحة 261