كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)
<262> لا يسألني الله عنك أبدا وسيأتي في ترجمة زيد بن صوحان له طريق أخرى من حديث بريدة وقال بن الكلبي اسم الساحر المذكور بستاني وفي الاستيعاب أبو بستان وقال صاعد اللغوي في الفصوص اسمه بطرونا وروى بن السكن من طريق يحيى بن كثير صاحب البصري حدثني أبي حدثنا الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه فجعل يقول جندب وما جندب حتى أصبح فقال أصحابه لأبي بكر لقد لقظ بكلمتين ما ندري ما هما فسأله فقال يضرب ضربة فيكون أمة وحده قال فلما ولي عثمان ولي الوليد بن عقبة الكوفة فأجلس رجلا يسحر يريهم أنه يحيي ويميت فذكر قصة جندب في قتله وأن أمره رفع إلى عثمان فقال له أشهرت سيفا في الإسلام لولا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك لضربتك بأجود سيف بالمدينة وأمر به إلى جبل الدخان وفي الاستيعاب من وجه آخر أن بن أخي جندب ضرب السجان وأخرج عمه من السجن وقال في ذلك أفي مضرب السحار يسجن جندب ويقتل أصحاب النبي الأوائل وروى الترمذي من طريق الحسن عن جندب بن كعب قال حد الساحر ضربه بالسيف ورجح أنه موقوف أخرج الطبراني حديث حد الساحر في ترجمة جندب بن عبد الله البجلي والصواب أنه غيره وقد رواه بن قانع والحسن بن سفيان من وجهين عن الحسن عن جندب الخير أنه جاء إلى ساحر فضربه بالسيف حتى مات وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره جندب بن مكيث بفتح أوله وآخره مثلثة بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان الجهني أخو رافع بن مكيث قال بن سعد بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقة جهينة وروى البغوي من طريق بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن مسلم بن عبد الله عن جندب بن مكيث قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالبا الليثي في سرية وكنت فيهم فذكر القصة مطولة وقال العسكري هو جندب بن عبد الله بن مكيث نسب إلى جده وفرق غيره بينهما فجعل الثاني بن أخ للأول ورجحه بن الأثير لكن وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره بن إسحاق عند الطبراني عن جندب بن عبد الله الجهني جندب بن ناجية يأتي في ناجية بن جندب جندب بن النعمان الأزدي أبو عزيز قال بن عساكر في تاريخه قرأت في كتاب أبي الحسن الرازي حدثني أبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي سمعت أبي يذكر عن أبيه ظفر عن أبيه عمر عن أبيه حفص عن أبيه عمر عن أبيه سعيد بن أبي عزيز قال قدم أبو عزيز جندب بن النعمان الأزدي على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وحسن إسلامه وجعله عريف قومه ثم هاجر إلى الشام في خلافة عمر وسكن دمشق وداره تعرف بدار النخلة ودفن فيها هو وابنه سعيد وابنه عمر بن سعيد ثم تحول حفص بن عمر بن سعيد إلى زملكا فسكنها إسناده غريب لا أعرف لرجاله ذكرا الا في هذا الخبر وقد ذكره أبو عمر في الكنى مختصرا لكن قال §