كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<27> صلى الله عليه وسلم فأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وعلى آل محمد فهذا يدل على أن للارقم الزهري أيضا صحبة لكن رواه شعبة عن الحكم عن مقسم فقال استعمل رجلا من بني مخزوم وكذلك اخرجه أبو داود وغيره وإسناده أصح من الأول الأرقم بن أبي الأرقم الزهري وقد ذكرت حديثه في ترجمة الذي قبله الأرقم بن حفينة التجيبي من بني نصر بن معاوية قال بن منده سمعت بن يونس يقول أنه شهد فتح مصر عداده في الصحابة وروى من طريق عبد الله بن الأرقم بن حفينة عن أبيه أنه تخاصم هو وابنه إلى عمر الأرقم بن عبد الله بن الحارث بن بشر بن يسار النخعي وقيل هو بن زيد بن مالك النخعي له وفادة وقيل اسمه أوس وقيل جهيس وهو أصح وسيأتي الأرقم الجني أحد الجن الذين استمعوا القرآن من جن نصيبين ذكر إسماعيل بن أبي زياد في تفسيره عن بن عباس في قوله تعالى وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن الآية قال هم تسعة سليط وشاصر وخاضر وحساومسا ولحقم والأرقم والأدرس وحاصر نقلته مجودا من خط مغلطاي الأريقط العبدي من بني عامر بن الحارث بعثه الأشج العبدي دليلا مع أخيه عمرو بن عبد القيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع بخبره فأسلم وسيأتي ذلك في ترجمة الأشج إن شاء الله تعالى باب الألف بعدها زاي ازداد ويقال له يزداد بن فساءة الفارسي مولى بحير بن ريسان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في الاستنجاء أخرجه بن ماجة قال أبو حاتم حديثه مرسل ومنهم من يدخله في المسند وقال بن الأثير قال البخاري لا صحبة له وقال غيره له صحبة الأزرق بن عقبة أبو عقبة الثقفي مولاهم وكان من عبيد كلدة الثقفي وقيل من عبيد الحارث بن كلدة فنزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أيام حصار الطائف فأسلم فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم وسلمه لخالد بن سعيد بن العاص ليمونه ويعلمه فصار حليفا في بني أمية فانكحوه ونكحوا إليه ذكره الواقدي في المغازي وكذا بن إسحاق باختصار واستدركه بن فتحون قلت سيأتي له ذكر في ترجمة الحارث بن كلدة قال البلاذري كان الأزرق حدادا روميا تزوج سمية والدة عمار بعد أن فارقها ياسر فولدت سلمة له بن الأزرق فهو أخو عمار لأمه ثم ادعى ولد عمار عمر وعقبة وهم من غير سمية إنهم من ولد الحارث بن أبي شمر الغساني وأنهم حلفاء بني أمية وشرفوا بمكة وكذا ذكره الطبري §

الصفحة 27