كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)
<273> عرضنا نزال فلم ينزلوا وكانت نزال عليهم أطم وذكره بن الكلبي فلم يزد على وصفه بالشاعر وسيأتي نسبه إلى فقعس من طريق كما هنا الجيم بعدها الزاي والشين جزء بن الحارث بن جذيمة العبسي ذكره بن الكلبي مات أبوه في الجاهلية وعمه قيس بن زهير رئيس بني عبس في زمانه مات في الجاهلية أيضا وأما جزء هذا فلم أر من ذكره في الصحابة وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فإن ولده العباس هو والد أم الوليد بن عبد الملك وأبوها العباس من التابعين له أخبار مع بني أمية جزء بن ضرار الغطفاني ذكره المرزباني في معجمه وقال شاعر مخضرم وهو القائل يرثي عمر بن الخطاب جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق الأبيات جزء بن مالك الأسدي يأتي في حضرمي بن عامر جشيش الديلمي بمعجمتين بعد الجيم مصغرا قيده الدارقطني كان ممن أعان على قتل الأسود الكذاب ذكره الطبري واستدركه بن فتحون وفي كتاب الردة لسيف بعث النبي صلى الله عليه وسلم آل جشيش وإلى داذويه وإلى فيروز يأمرهم بمحاربة الأسود العنسي أخرجه من وجهين عن بن عباس قال وكان الرسول بذلك وبرة بن يحنس وكذا ذكره الواقدي في الردة من رواية همام بن منبه وقال سيف أيضا حدثنا المستنير بن يزيد عن عروة بن غزية الدثيني عن الضحاك بن فيروز عن جشيش الديلمي قال قدم علينا وبرة بن يحنس بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم الله وسلم يأمرنا فيه بالقيام على ديننا والنهوض في الحرب والعمل على الأسود الكذاب فذكر قصة قتلهم الأسود بطولها وفي آخرها ثم ناديت بالأذان وألقيت إليهم رأسه وأقام وبرة الصلاة ثم شننا الغارة وكتبنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر وهو حي قد أتاه الوحي من ليلته وأخبر أصحابه بذلك وقدمت رسلنا بعده على أبي بكر الصديق فهو الذي أجابنا على كتبنا انتهى وسيأتي في ترجمة داذويه أنه من جملة من أعان على قتل الأسود حرجست الفارسي فإن لم يكن تصحف من هذا وإلا فهو آخر ولا مانع من تعددهم الجيم بعدها العين جعدة السلمي أدرك الجاهلية وله قصة بالمدينة زمن عمر ذكره الآمدي وقال كان غزلا صاحب نساء يحدثهن ويضحكهن ويمازحهن فكن يجتمعن عنده فيأخذ المرأة فيعقلها ثم يأمرها أن تمشي فتعثر فتقع فتنكشف فيتضاحكن من ذلك فبلغ ذلك بقيلة الأشجعي وكان غازيا في زمن عمر فكتب إليه ألا بلغ أبا حفص رسولا فدى لك من أخي ثقة ازاى قلائصنا هداك الله إنا شغلنا عنكم زمن الحصار لمن قلص تركن معقلات قفا سلع بمختلف الشجار قلائص من بني كعب بن عمرو وأسلم أو جهينة أو غفار يعقلهن أبيض شيظمي وبئس معقل الذود الخيار قال فأرسل عمر إلى جعدة فنفاه والقصة مشهورة وقد رويت لغيره فالله أعلم وقرأت في تاريخ بن عساكر §