كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)
<274> من طريق جعفر بن خنزابة بإسناد له إلى الأصمعي حدثنا أبو عمرو بن العلاء قال كان بالمدينة رجل من بني سليم يقال له جعدة وكان يتحدث إليه النساء بظهر المدينة فيأخذ المرأة فيعقلها ويقول إن الحصان يثب في العقال فإذا وثبت سقطت فتنكشف فبلغ ذلك قوما في بعض المغازي فكتب رجل منهم إلى عمر فذكر الشعر قال فقال عمر علي بجعدة بن سليم فأتى به قال فكان سعيد بن المسيب يقول إني لفي الأغيلمة الذين جروا جعدة إلى عمر فلما رآه قال أشهد أنك أبيض شيظمي كما وصف فضربه ونفاه إلى عمان جعفر بن علس بن ربيعة بن الحارث بن عبد يغوث بن الحارث بن معاوية الحارثي قال أبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية ثم أسلم جعفر بن قرط العامري ذكره أبو حاتم السجستاني في المعمرين وقال عاش ثلاثمائة سنة وأدرك الإسلام فأسلم جعونة بن شعوب الليثي أخو أبي بكر بن شداد بن شعوب له إدراك روى الفاكهي من طريق أبي أويس عن عم أبيه ربيع بن مالك عن أبيه عن جعونة بن شعوب الليثي قال خرجت مع عمر بن الخطاب وهو آخذ بيدي أو متكئ عليها فنظر إلى ركب صادرين عن العقبة قد بعثوا رواحلهم فقال لو يعلم الركب بما ينقلبون به من الفضل الحديث جعونة بن مرثد الأسدي مخضرم له في طلحة بن خويلد لما ادعى النبوة بني أسد قد ساءني ما فعلتم وليس لقوم حاربوا الله محرم فإني وإن عبتم على سفاهة حنيف على الدين القويم ومسلم الجعيد غير منسوب أظنه من بني تغلب ذكره المدائني في كتاب المكايد وأنه أفلت من العرب الذين كانوا مع الروم بعد وقعة أجنادين فأتى خالد بن الوليد فدله على عورة العدو وعمل لهم الحيلة حتى هزموهم يوم الناقوصة وقتلوا منهم أكثر من عشرة آلاف وذكر أن بين الناقوصة واليرموك أربعة فراسخ جعيدة بن عبيدة الكلابي كان مع خالد بن الوليد في قتال الردة وفي فتح الشام وهو القائل تقول ابنة المجنون هل أنت قاعد ولا وأبيها خلفه لا أطيعها ومن يكثر التطواف في جيش خالد من الروم مصبوغ عليها دموعها الجيم بعدها اللام والميم الجلندي بضم أوله وفتح اللام وسكون النون وفتح الدال ملك عمان ذكر وثيمة في الردة عن بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه عمرو بن العاصي يدعوه إلى الإسلام فقال لقد دلني على هذا النبي الأمي إنه لا يأمر بخير الا كان أول آخذ به ولا ينهى عن شر إلا كان أول §