كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<279> نحو قصة رتن الهندي قال وكان ذلك سنة ست وسبعين وخمسمائة وقد سقتها بتمامها في لسان الميزان جبير بن النعمان بن أمية الأنصاري والد خوات بن جبير ذكره سعيد بن يعقوب السراج في الأفراد وروى من طريق زيد بن أسلم عن خوات بن جبير عن أبيه قال جلست مع نسوة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مالك فقلت بعير شرد لي الحديث وهذا غلط نشأ عن سقط وإنما هو عن بن خوات والصحبة لخوات والقصة المذكورة معروفة له الجيم بعدها الحاء والذال الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم السلمي الفارسي المشهور صاحب الوقائع المشهورة في زمن عبد الملك بن مروان استدركه بن الأثير على من تقدمه واستدل بقوله من أبيات يصف فيها خيول بني سليم شهدن مع النبي مسومات حنينا وهي دامية الحوافي قلت ولا دلالة في هذا على صحبته وإنما افتخر بقومه بني سليم وكانوا يوم حنين كثيرا وقصة العباس بن مرداس السلمي في ذلك مشهورة وقد وجدت لابن الأثير سلفا لكن تولى رده من هو أعلم منه فروى بن عساكر بسند صحيح إلى محمد بن سلام الجمحي قال قال لي أبان الأعرج قد أدرك الجحاف الجاهلية فقلت له لم تقول ذلك فقال لقوله فذكر هذا البيت قال محمد بن سلام فقلت إنما عنى خيل قومه بني سليم قال ثم ذكرت ذلك بعد لعاصم بن السري فقال حدثني قيس بن الهيثم أنه أعطى حكيم بن أمية جارية فولدت له الجحاف في غرفة دارنا انتهى فعرف بذلك أنه ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بزمان وقد زعم أبو تمام في الحماسة أن الأبيات المذكورة لغيره وهو الحريش بن هلال القريعي فالله أعلم وقال بن سيد الناس في أسماء الصحابة الشعراء استدركه بن الأمين على بن عبد البر ومن خطه نقلت وقال ذكره هشام وقال له شعر في فتح مكة والذي رأيت في السيرة عن بن إسحاق وقال قائل من بني جذيمة وبعضهم يقول امرأة يقال لها سلمى فذكر شعرا أوله لولا مقال القوم للقوم أسلموا للاقت سليم يوم ذلك ناطحا قال فأجابها العباس بن مرداس ويقال الجحاف بن حكيم دعي عنك تقوال الضلال كفى بنا لكبش الوغى في اليوم والأمس ناطحا الأبيات قلت ولا دلالة فيها على الصحبة وإنما قال ذلك مفتخرا بقومه كما تقدم جحش الجهني ذكره الطبراني وهو خطأ نشأ عن تصحيف فإنه روى من طريق بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التميمي عن عبد الله بن جحش الجهني عن أبيه قال قلت يا رسول الله إن لي بادية أنزلها أصلي فيها فمرني بليلة في هذا المسجد الحديث هكذا أورده وقد أخرجه أبو داود من طريق بن إسحاق فقال فيه عن التميمي عن عبد الله بن أنيس الجهني عن أبيه فسقط من الإسناد بن وأبدل جحش بأنيس وابن عبد الله اسمه ضمرة سماه الزهري في روايته لهذا الحديث §

الصفحة 279