كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<282> وسلم في وفد جعفة في الأيام التي توفي فيها النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ذكره بن أبي حاتم في كتابه وتبعه أبو عمر فنقله عنه ولم يتعقبه قال بن الأثير هذا من أغرب ما يقوله عالم فإن جعفي بن سعد العشيرة مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم بدهر طويل فإن بعض من صحبه بينه وبين جعفي من الآباء عشرة فأكثر قلت الذي أظنه أنه رأى في المغازي وفد جعفي بن سعد العشيرة من مذحج كما جرت عادتهم من تراجمهم بأسماء القبائل ثم يذكرون أسماء من وفد منهم فكأنه تخيل أنه وفد بفتح الفاء فخرج له منه أن جعفي بن سعد العشيرة هو الوافد وليس كذلك لأنه صير الاسم فعلا واسم القبيلة اسم الوافد واللوم على أبي عمر في هذا أشد من اللوم على بن أبي حاتم الجيم بعدها اللام والميم الجلاح أبو خالد استدركه الذهبي على من تقدمه وعزاه لطبقات بن سعد فصحف وإنما هو اللجلاج بجيمين وأوله لام كما سيأتي في حرف اللام جمد الكندي روى بن منده من طريق حماد عن عاصم أن جمدا الكندي قال لأن أوتى بقصعة فأصيب منها أحب إلي من أن أبشر بغلام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال إنهم ثمرة الفؤاد قال أبو نعيم المشهور أن قائل ذلك الأشعث فلعله شبة قلة رحمة الأشعث بالجماد فلقبه جمدا قلت وليس كذلك بل المعروف أن الأشعث بشر بغلام من ابنة جمد الكندي فقال ما قال وجمد هو أحد الملوك الأربعة الذين ارتدوا فقتلوا في خلافة أبي بكر وكانت ابنته تحت الأشعث جميس بن يزيد بن مالك النخعي له وفادة فيما قيل قلت لم يذكر الذهبي من أين نقله ولم أره في أسد الغابة في باب ج م وهو تصحيف وإنما هو جهيش بجيم وهاء مصغرا وقد تقدم في الأول وقد أعاده الذهبي على الصواب لكن قال ذكره بن الكلبي الجيم بعدها النون جندب بن بجيلة هو بن عبد الله يأتي قلت كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما وقع في بعض الطرق جندب بن بجيلة جندب بن زهير العامري فرق بن فتحون في الذيل بينه وبين جندب بن زهير §

الصفحة 282