كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<285> قال ثم غاب فروحت إبلي وسرحتها إلى غير ذلك الوادي ثم اضطجعت فإذا راكب قد ركضني فاستيقظت فإذا هو صاحبي وهو يقول يا حابس أسمع ما أقول ترشد ليس ضلول حائر كمهتدي لا تتركن نهج الطريق الأقصد قد نسخ الدين بدين أحمد قال فأعمى والله علي ثم أفقت بعد زمن فذكر بقية القصة وفي آخرها قال حابس يا عدي قد امتحن الله قلبي للإسلام ففارقني فكان آخر عهدي حابس بن ربيعة التميمي قال بن حبان حابس التميمي له صحبة وقال بن السكن يعد في البصريين روى عنه ابنه حية بتحتانية ثقيلة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول العين حق رواه أحمد والترمذي وابن خزيمة والبخاري في تاريخه وفي الأدب المفرد كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير عن حية وقال شيبان عن يحيى عن حية عن أبي هريرة والأول أصح قال بن السكن يقال له صحبة واختلف على يحيى بن كثير فيه ولم نجده الا من طريقه وقال البغوي لا أعلم له الا هذا الحديث وقال بن عبد البر في إسناد حديثه اضطراب وسمي أباه ربيعة قلت ووقع في بعض طرقه حية بن حابس أو عابس ومن الاختلاف فيه ما أخرجه بن أبي عاصم وأبو يعلى من وجه آخر عن يحيى بن أبي كثير حدثني حية بن حابس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث فسقط منه عن أبيه وذكره أبو موسى في آخر حرف الحاء المهملة فقال حية بياء تحتانية وأشار إلى الوهم فيه وأن الصواب عن حبة بموحدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حابس بن ربيعة اليماني قال بن حبان له صحبة وقال الباوردي قتل بصفين مع معاوية وروى الطبراني من طريق عبد الواحد بن أبي عون قال مر علي بن أبي طالب بصفين على حابس وكان يعد من العباد فذكر قصة حابس بن سعد بن المنذر بن ربيعة بن سعد بن يثربي الطائي ذكره بن سعد وأبو زرعة الدمشقي فيمن نزل الشام من الصحابة وذكره بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة وقال البخاري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وروى أحمد من طريق عبد الله بن غابر قال دخل حابس بن سعد المسجد في السحر وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فرأى الناس يصلون في صفة المسجد فقال مراءون فأرعبوهم إن الملائكة تصلي من السحر في مقدم المسجد قذا موقوف صحيح الإسناد وقال بن السكن روى بعضهم عنه حديثا زعم فيه أن له صحبة وذكره بن أبي حاتم وخليفة وغير واحد وأنه قتل بصفين مع معاوية فكأنه عندهم الذي قبله لكن فرق بينهما الباوردي وغيره وذكر بن عبد البر أنه يعرف في أهل الشام باليماني ونقل بعض أهل العلم بالأخبار أن عمر قال له إني أريد أن اوليك قضاء حمص فذكر قصة في رؤياه اقتتال الشمس والقمر وأنه كان مع القمر وأن عمر قال له كنت مع الآية الممحوة لا تلي لي عملا §

الصفحة 285