كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)
<293> قدم مع أبيه من هجرة الحبشة ذكره بن عبد البر في ترجمة أبيه الحارث بن سلمة العجلاني ذكره بن إسحاق فيمن شهد أحدا قال بن منده ولا يعرف له رواية الحارث بن سليم بن ثعلبة بن كعب بن حارثة قال العدوي في نسب الأنصار شهد بدرا واستشهد بأحد استدركه بن فتحون وابن الأمين الحارث بن سهل بن أبي صعصعة الأنصاري ذكره النفيلي عن محمد بن سلمة عن بن إسحاق فيمن استشهد يوم الطائف وقيل الصواب الحباب بدل الحارث ويحتمل أن يكونا أخوين الحارث بن سهم النصري يأتي في الحارث بن نصر السهمي الحارث بن سواد الأنصاري ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن شهد بدرا وأخرجه الطبراني الحارث بن سويد بن الصامت الأنصاري الأوسي تقدم ذكر أخيه الجلاس في الجيم قال بن الأثير اتفق أهل النقل على أنه الذي قتل المجذر بن زياد فقتله النبي صلى الله عليه وسلم به وفي جزمه بذلك نظر لأن العدوي وابن الكلبي والقاسم بن سلام جزموا بأن القصة إنما وقعت لأخيه الجلاس لكن المشهور أنها للحارث وروى عبد الرزاق في تفسيره ومسدد في مسنده كلاهما عن جعفر بن سليمان والباوردي وابن منده وغيرهما من طريق جعفر عن حميد الأعرج عن مجاهد أن الحارث بن سويد كان مسلما ثم ارتد ولحق بالكفار فنزلت هذه الآية كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم فحملها رجل فقرأها عليه فقال الحارث والله انك لصدوق وإن الله أصدق الصادقين فأسلم وروى عبد بن حميد والفريابي من طريق بن نجيح عن مجاهد في هذه الآية نزلت في رجل من بني عمرو بن عوف ومن طريق السدي نزلت في الحارث بن سويد أحد بني عمرو بن عوف وروى النسائي وابن حبان والحاكم من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس كان رجل أسلم ثم ارتد فذكر نحو هذه القصة ولم يسمه وأخرجه الطبري من طريق داود موصولا ومرسلا وعند أحمد بن منيع عن علي بن عاصم عن داود بلفظ إن رجلا من الأنصار ارتد فذكر الحديث موصولا وكان سبب قتله المجذر أن المجذر قتل أباه سويد بن الصامت في الجاهلية فرأى الحارث من المجذر غرة يوم أحد فقتله وهرب وفي ذلك يقول حسان بن ثابت يا حار في سنة من نوم أولكم أم كنت ويحك مغترا بجبريل أم كنت يا بن زياد حين تقتله بغرة في فضاء الأرض مجهول ووقع لابن عبد البر الحارث بن سويد ويقال بن مسلم المخزومي ارتد ولحق بالكفار فنزلت كيف يهدي الله قوما الآية قلت والمشهور أنه أنصاري الحارث بن شريح بن ذؤيب بن ربيعة بن الحارث بن نمير بن عامر النميري قال §