كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<299> فقال أبو سفينة نزل البصرة وروى حديثا أخرجه البخاري في الأدب وأبو داود والنسائي وصححه الحاكم ومنهم من طوله من طريق زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بمنى أو عرفات وقد أطاف به الناس الحديث ومن طريق يحيى بن زرارة أخبرني أبي عن جده الحارث وأخرجه البغوي من طريق يحيى بن الحارث أخبرني أبي عن جده الحارث وكان جاهليا إسلاميا فذكر بعض الحديث في الاستغفار وفي الفرع والعتيرة روى عنه ابنه عبد الله بن الحارث وحفيده زرارة بن كريم بن الحارث وسيأتي في ترجمة كريم بن الحارث في حرف الكاف شيء من ذكره الحارث بن عمرو الأسدي أبو مكعت مشهور بكنيته سماه بن ماكولا تبعا للمرزباني وسماه بن قانع وابن منده وغيرهما عرفطة بن نضلة وهو أشهر تأتي ترجمته في الكنى إن شاء الله تعالى الحارث بن عمير الأزدي ثم اللهي بكسر اللام وسكون الهاء روى الواقدي عن عمرو بن الحكم قال بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملك بصري بكتابه فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطا وضرب عنقه صبرا ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم غيره فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر بعث البعث إلى مؤتة وذكره بن شاهين من طريق محمد بن يزيد عن رجاله بغير هذه القصة الحارث بن عوف بن أبي حارثة المزني من فرسان الجاهلية ذكر أبو عبيد في كتاب الديباج ما يدل على أنه أسلم وكذا ذكره غيره قال أبو عبيد أيام العرب الطوال ثلاثة حرب أبني قيلة الأوس والخزرج وحرب داحس والغبراء بين بني عبس وفزارة وحرب ابني وائل بكر وتغلب ثم حمل الحاملان دماءهم والحاملان خارجة بن سنان والحارث بن عوف فبعث الله النبي صلى الله عليه وسلم وقد بقي على الحارث بن عوف شيء من دمائهم فأهدره في الإسلام وكان النبي صلى الله عليه وسلم خطب إليه ابنته فقال لا أرضاها لك أن بها سوءا ولم يكن بها فرجع فوجدها قد برصت فتزوجها بن عمها يزيد بن جمرة المزني فولدت له شبيبا فعرف بابن البرصاء واسم البرصاء قرصافة ذكر ذلك الرشاطي وقال غيره وقال أبوها إن بها بياضا والعرب تكنى عن البرص بالبياض فقال لتكن كذلك فبرصت من وقتها وقال الواقدي حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم المدني عن أشياخه قالوا قدم وفد بني مرة ثلاثة عشر رجلا رأسهم الحارث بن عوف وذلك منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك فنزلوا في دار بنت الحارث ثم جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال الحارث يا رسول الله إنا قومك وعشيرتك إنا من لؤي بن غالب فذكر القصة وقال الزبير حدثني عمي مصعب أن الحارث بن عوف أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابعث معي من يدعو إلى دينك فأنا له جار فأرسل معه رجلان من الأنصار فغدر به عشيرة الحارث فقتلوه فقال حسان يا حار من يغدر بذمة جاره منكم فإن محمدا لا يغدر §

الصفحة 300