كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<306> الحارث بن النعمان يأتي في حارثة بن النعمان الحارث بن نفيع يقال هو اسم أبي سعد بن المعلى الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي والد عبد الله الملقب ببة بموحدتين مفتوحتين الثانية ثقيلة ذكره بن حبان في الصحابة وقال ولاه النبي صلى الله عليه وسلم بعض أعمال مكة وكذا قال الزبير بن بكار وقال بن أبي خيثمة حدثنا مصعب قال الحارث بن نوفل له صحبة ورواية وولد له في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله الملقب ببة وقال الزبير بن بكار كان نوفل أسن ولد أبيه وكان له من الولد الحارث وبه كان يكنى وهو أكبر ولده وروى البخاري في التاريخ من طريق عبد الله بن الحارث أن أباه كان على مكة وروى بن السكن والطبراني من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن قال كما يقول فإذا قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة الا بالله وله أحاديث أخر وأخرج النسائي من طريق أبي مجلز عن الحارث بن نوفل عن عائشة كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر المزي أنه الحارث هذا وعند بن حبان أنه غيره فإنه ذكر الحارث بن نوفل بن الحارث في الصحابة وذكر الراوي عن عائشة في التابعين وهو الأظهر وذكر بن الكلبي أنه سبب نزول قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم الآية وقال أبو حاتم مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان قال بن سعد أخبرني علي بن عيسى بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث قال صحب الحارث بن نوفل النبي صلى الله عليه وسلم فاستعمله على بعض عمله بمكة وأقره أبو بكر وعمر وعثمان ثم انتقل إلى البصرة واختط بها دارا ومات بها في آخر خلافة عثمان وقال غيره من أهل بيته مات زمن معاوية وكان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم وأما الزبير بن بكار فذكر هذا الكلام الأخير في ترجمة أخيه عبد الله بن نوفل الحارث بن أبي هالة أخو هند بن أبي هالة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم يأتي نسبه في ترجمة أخيه ذكر بن الكلبي وابن حزم أنه أول من قتل في سبيل الله تحت الركن اليماني وقال العسكري في الأوائل لما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يصدع بما أمره قام في المسجد الحرام فقال قولوا لا إله الا الله تفلحوا فقاموا إليه فأتى الصريخ أهله فأدركه الحارث بن أبي هالة فضرب فيهم فعطفوا عليه فقتل فكان أول من استشهد وفي الفتوح لسيف عن سهل بن يوسف عن أبيه قال عثمان بن مظعون أول وصية أوصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم لما قتل الحارث بن أبي هالة ونحن أربعون رجلا بمكة أحد على مثل ما نحن عليه فذكر الحديث الحارث بن هانئ بن أبي شمر بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الكندي ذكر بن الكلبي أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد يوم ساباط بالمدائن وكان في ألفين وخمسمائة في العطاء وأخرجه بن شاهين واستدركه أبو موسى وابن فتحون الحارث بن هشام أبو عبد الرحمن الجهني مشهور بكنيته وسيأتي في الكنى §

الصفحة 307