كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<309> ولم يعلموا بإسلامه وأقبل مهاجرا حتى إذا كان بظاهر الحرة لقيه عياش بن أبي ربيعة وظنه على شركه فعلاه بالسيف حتى قتله فنزلت هذه الآية ورواه البلاذري وأبو يعلى والحارث بن أبي أسامة وأبو مسلم الكجي كلهم من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق لكن قال عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه وسماه الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة وقال فيه وكان الحارث قد أعان على ربط عياش بن أبي ربيعة فحلف لئن أمكنته منه فرصة ليقتلنه فذكر القصة بطولها وأخرجها الكلبي في تفسيره مطولة وفيه ما يدل على أنه جاء مسلما إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يلقاه عياش وروى بن جرير من طريق بن جريج عن عياش عن عكرمة قال كان الحارث بن يزيد بن أنيسة يعذب عياش بن أبي ربيعة مع أبي جهل فذكر نحو هذه القصة وروى بن أبي حاتم في التفسير من طريق سعيد بن جبير أن عياش بن أبي ربيعة حلف ليقتلن الحارث بن يزيد مولى بني عامر بن لؤي فذكر نحوه وروى الطبراني من طريق السدي القصة بطولها ولم يسمه ومن طريق مجاهد ولم يسمه أيضا وفي سياقه ما يدل على أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أسلم ثم خرج فقتله عياش والله أعلم وبهذا يصح أن يكون صحابيا وقال بن أبي حاتم في الجرح والتعديل الحارث بن يزيد بن أبي أنيسة هو الذي قتله عياش بن أبي ربيعة بالبقيع بعد قدومه المدينة وذلك بعد أحد وأخرجه بن عبد البر في موضعين سمي أباه في أحدهما زيدا وفي الآخر يزيد فظنه اثنين وهما واحد والله أعلم الحارث بن يزيد العامري آخر شهد الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وسلم ذكره سيف وروى عن عمر أنه كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن يجعل عمرو بن مالك بن عتبة بن وهيب مقدمة العسكر إلى هيت ليحاصرها فحاصرها عمرو وترك الحارث بن يزيد العامري على نصف العسكر وتقدم هو إلى قرقيسياء فذكر القصة قلت وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون الا الصحابة استدركه بن فتحون الحارث بن يزيد الجهني قال عبدان سمعت أحمد بن سيار يقول لا يعرف له حديث الا أنه مذكور في حديث أبي اليسر وأشار إلى ما أخرجه هو وعبد الغني بن سعيد في المبهمات من طريق بن وهب عن يونس عن بن شهاب عن جابر قال قال أبو اليسر وكان لي على الحارث بن يزيد الجهني مال فطال حبسه اياي الحديث رجاله ثقات مع انقطاعه وأصله في صحيح مسلم عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار فكان أول من لقينا أبا اليسر فقال أبو اليسر كان لي على فلان بن فلان الحرامي مال فذكر الحديث قلت والحرامي مضبوط بالمهملتين وهو في الأنصار فيحتمل أن يكون جهنيا حليفا للأنصار ووجدت له حديثا من روايته لكن إسناده ضعيف أخرجه أبو موسى في الذيل من طريق بشر بن عمارة عن الأحوص بن حكيم عن الحارث بن زياد عن الحارث بن يزيد الجهني قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى أن يبال في الماء المجتمع المستنقع الحارث بن يزيد البكري تقدم في الحارث بن حسان الحارث غير منسوب قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وروى النسائي من طريق §

الصفحة 310