كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<312> وسلم وسيأتي ذلك في زيد ولم أر لحارثة ذكر إسلام الا من هذا الوجه حارثة بن عدي بن أمية بن الضبيب الجذامي الضبيبي بالمعجمة والموحدة مصغرا قال بن أبي حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال بن ماكولا وروى أبو بشر الدولابي وابن منده من طريق ولده عنه قال كنت في الوفد أنا وأخي فذكر الحديث وفيه اللهم بارك لحارثة في طعامه وسيأتي في ترجمة أخيه مخرمة وقال أبو عمر مجهول لا يعرف وقد ذكره البخاري حارثة بن عمرو الأنصاري الساعدي قتل يوم أحد ذكره أبو عمر مختصرا ويحتمل أن يكون هو خارجة بن عمرو الآتي في الخاء المعجمة حارثة بن قطن بن زابر بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب الكلبي روى بن شاهين من طريق هشام بن الكلبي بإسناد له قال وفد حصن وحارثة ابنا قطن على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما وكتب لهما كتابا فذكر الحديث وفيه فقال حصن من أبيات وجدتك يا خير البرية كلها نبت كريما في الأرومة من كعب وروى بن سعد عن هشام بن الكلبي بإسناد آخر قصة أخرى في وفادة حارثة المذكور سيأتي إسنادها في ترجمة حمل بن سعد أنه الكلبي إن شاء الله تعالى وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كتب كتابا لحارثة بن قطن هذا كتاب من محمد رسول الله لأهل دومة الجندل وما يليها من طوائف كلب مع حارثة بن قطن لنا الصاخبة من البغل ولكم الصامت من النخل على الحارثة العشر وعلى العامرة نصف العشر فذكر الكتاب حارثة بن قعين بن جليد بن حديد الطائي من بني طريف بن مالك ذكره بن شاهين في ترجمة زيد الخيل وروى بسنده عن هشام بن الكلبي أنه ذكره فيمن وفد مع زيد ورأيته في نسخة قديمة من بن شاهين بالجيم والصواب أنه بالحاء المهملة حارثة بن مالك في الحارث بن مالك حارثة بن النعمان بن نفع بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري ذكره موسى بن عقبة وابن سعد فيمن شهد بدرا وقد ذكره بن إسحاق الا أنه سمى جده رافعا وقال بن سعد يكنى أبا عبد الله روى النسائي من طريق الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا فقيل حارثة بن النعمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلكم البر وكان برا بأمه وهو عند أحمد من طريق معمر عن الزهري عن عروة أو غيره ولفظه كان أبر الناس بأمه إسناده صحيح وروى أحمد والطبراني من طريق الزهري أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة عن حارثة بن النعمان قال مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه جبرائيل جالس في المقاعد فسلمت عليه فلما رجعت قال هل رأيت الذي كان معي قلت نعم قال فإنه جبريل وقد رد عليك السلام إسناده صحيح أيضا وروى بن شاهين من طريق المسعودي عن الحكم عن القاسم أن حارثة أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يناجي رجلا ولم يسلم فقال جبرائيل أما أنه لو سلم لرددنا عليه فقال لجبرائيل وهل تعرفه فقال نعم هذا من الثمانين الذين صبروا يوم حنين رزقهم ورزق أولادهم §

الصفحة 313