كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<323> مبيضتان لا يبصر بهما شيئا فسأله فقال كنت أروض جملا لي فوقعت رجلي على بيض حية فأصيب بصري فنفثت في عينيه فأبصر قال فرأيته يدخل الخيط في الإبرة وإنه لابن ثمانين وإن عينيه لمبيضتان قال بن السكن لم يروه غير محمد بن بشر ولا أعلم لحبيب غيره قلت روى بن منده من طريق عبد العزيز بن عمر أيضا عن الحليس السلاماني عن أبيه عن جده حبيب بن فويك بن عمرو أنه عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية من العين فأذن له فيها فدعا له بالبركة فهذا حديث آخر لكنه أشعر أنه حبيب بن عمرو السلاماني المتقدم ذكره فكأنه نسب هناك لجده والله أعلم حبيب بن مخنف الغامدي قال بن منده روى حديثه بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة الحديث والصحيح ما رواه عبد الرزاق وغيره عن بن جريج عن عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه وهو مخنف بن سليم وسيأتي في الميم إن شاء الله تعالى حبيب بن أبي مرضية ذكره عبدان في الصحابة وقال جاء عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا بخيبر فقيل له انتقل فإنه وبىء الحديث قال عبدان لا يعرف له صحبة قلت ولم يسق أبو موسى سنده وقال في التجريد إنه منكر حبيب بن مروان التميمي ثم المازني كان اسمه بغيضا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر أبو عبد الرحمن الفهري الحجازي نزل الشام قال البخاري له صحبة وقال مصعب الزبيري كان يقال له حبيب الروم لكثرة جهاده فيهم وقال بن سعد عن الواقدي كان له يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم اثنتا عشرة سنة وقال بن معين أهل الشام يثبتون صحبته وأهل المدينة ينكرونها وقال الزبير كان تام البدن فدخل على عمر فقال إنك لجيد القناة وروى الطبراني من طريق بن هبيرة عن حبيب بن مسلمة وكان مستجابا وقال سعيد بن عبد العزيز كان مجاب الدعوة وذكره حسان في قصيدته التي رثى فيها عثمان يقول فيها إن تمس دار بني عفان خالية باب صريع وباب مخرق خرب فقد يصادف باغي الخير حاجته فيها ويأوى إليه الذكر والحسب يا أيها الناس أبدوا ذات أنفسكم لا يستوي الصدق عند الله والكذب إلا تنيبوا لأمر الله تعترفوا كتائبا عصبا من خلفها عصب فيهم حبيب شهاب الحرب يقدمهم مستلئما قد بدا في وجهه الغضب قال بن حبيب هو حبيب بن مسلمة وهو الذي فتح أرمينية وقال بن سعد لم يزل مع معاوية في حروبه ووجهه إلى أرمينية واليا فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين روى له أبو داود وابن ماجة وابن §

الصفحة 324