كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<325> باتت تجرعنا تميم في كفها حتى أقرت غير ذات بنان فدنوا عبيدا واقتدوا بأبيكم ودعوا التبختر يا بني سفيان وذكر هذه القصة والشعر بن سعد في الطبقات في ترجمة فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد وهي بنت عم أبي عمر بن سفيان المذكورة وقال فيها فقال حبيش بن يعلى بن أمية فذكر شيئا من الأبيات وذكر أن ذلك كان في حجة الوداع وفي رواية بن الكلبي أنها لما قطعت دخلت دار أسيد بن حضير فدل على أن ذلك وقع بالمدينة ويعلى بن أمية صحابي شهير وهذه القصة تشعر أن لولده صحبة ولم أر من ذكره في الصحابة وهو على شرطهم فقد ذكروا أمثاله والله أعلم حبيش بن شريح الحبشي أبو حفصة يأتي في القسم الأخير حبيلة بن عامر يأتي بعد قليل حبي بضم أوله وتشديد الموحدة الممالة وقيل بتحتانيتين مصغرا وقيل حي بفتح المهملة وتشديد التحتانية بن جاربة بالجيم والتحتانية وقيل بالمهملة والمثقلة والأول هو الراجح وذكره بن إسحاق والواقدي وغيرهما فيمن استشهد يوم اليمامة وذكره الطبراني فيمن أسلم يوم الفتح وضبطه بن ماكولا كما ضبطته أولا وحكى الخلاف فيه الحاء بعدها التاء الحتات بضم أوله وتخفيف المثناة بن زيد بن علقمة بن حوى بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي المجاشعي ذكره بن إسحاق وابن الكلبي فيمن وفد من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا وقال بن هشام هو القائل لعمر أبيك فلا تكذبن لقد ذهب الخير إلا قليلا لقد فتن الناس في دينهم وأبقى بن عفان شرا طويلا وأخرج الدار قطني في المؤتلف ومن طريقه أبو عمر من رواية نصر بن علي الأصمعي عن الحارث بن عمير عن أيوب قال غزا الحتات المجاشعي وحارثة بن قدامة والأحنف فرجع الحتات فقال لمعاوية فضلت على محرقا ومخذلا قال اشتريت منهما ذمتهما قال فاشتر مني ذمتي قال نصر يعني بالمحرق حارثة بن قدامة لأنه كان حرق دار الإمارة بالبصرة وبالمخذل الأحنف لأنه كان خذل عن عائشة والزبير يوم الجمل وقال بن عبد البر ذكر بن إسحاق وابن الكلبي وابن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الحتات ومعاوية فمات الحتات عند معاوية في خلافته فورثه بالإخوة فقال الفرزدق في ذلك فذكر البيتين الآتيين قال بن هشام وهما في قصيدة له وقال المدائني كان الحتات مع معاوية في حروبه فوفد عليه في خلافته فخرجت جوائزهم فأقام الحتات حتى مات فقبض معاوية ماله فخرج إليه الفرزدق وهو غلام فأنشده §

الصفحة 326