كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<331> عليه وسلم الذين يبخلون بالياء وقال أبو عمر يعد في أهل العراق روى عنه أبو قزعة حديثا مرفوعا في التشديد في منع الصدقة عن ذي الرحم وقال بن منده ذكره بعضهم ولا يصح وقال بن أبي حاتم حجير بن بيان وروى عن ربيض روى عنه ابنه أبو قزعة سويد بن حجير قلت فأفاد أنه ذهلي لأن أبا قزعة تابعي ذهلي ثقة حجير بن أبي حجير الهلالي أو الحنفي ويقال حجر بغير تصغير روى الطبراني من طريق عكرمة بن عمار أخبرني مخشي بن حجير عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام الحديث ورواه بن منده من هذا الوجه وإسناده صالح وذكره عبدان فقال حجر والد مخشي فذكره بغير تصغير واستدركه أبو موسى على بن منده ولا وجه لاستدراكه فإنه ذكره وساق حديثه وقال إنه غريب الحاء بعدها الدال الحدرجان بن مالك الأزدي تقدم في ترجمة أخيه الأسود حدرد بن أبي حدرد بن عمير الأسلمي يكنى أبا خراش مدني روى أبو داود من طريق عمران بن أبي أنس عنه حديثا في الهجرة وأخرجه البخاري في الأدب المفرد والحارث بن أبي أسامة وابن منده وغيرهم ولم يقع عند بعضهم مسمى حدير مصغر أبو فوزة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي الأسلمي ويقال السلمي وهو أصوب وقال بعضهم أبو فروة وهو وهم مختلف في صحبته ذكره جماعة في الصحابة وذكره بن حبان في التابعين روى بن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عمرو الأزدي عن بشير مولى معاوية سمعت عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو فوزة حدير كانوا إذا رأوا الهلال قالوا اللهم بارك لنا الحديث ورواه بن منده من طريق عثمان بن أبي العاتكة حدثني أخ لي يقال له زياد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال فذكره قال توالى على هذا الدعاء ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والسابع حدير أبو فوزة السلمي وروى البخاري في تاريخه وابن عائذ في المغازي من طريق يونس بن ميسرة عن أبي فوزة حدير السلمي قال حضرت أخر خلافة عثمان فذكر قصة حدير آخر غير منسوب روى بن منده من طريق المغيرة بن صقلاب عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن بن عمر قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم رجل يقال له حدير وذكر الحديث الحاء بعدها الذال حذافة بن نصر بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي من رهط عمر بن الخطاب قال الزبير بن بكار في نسب قريش ولد نصر بن عاصم فساق نسبه صخرا وصخيرا وحذافة هلكوا كلهم في طاعون عمواس انتهى فعلى هذا فلهم صحبة إذ لم يبق بعد الفتح قرشي إلا أسلم وشهد حجة الوداع ولا سيما آل عدي بن كعب حذيفة بن أسيد بالفتح ويقال أمية بن أسيد بن خالد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار الغفاري أبو سريحة بمهملتين وزن عجيبة مشهور بكنيته شهد الحديبية وذكر فيمن بايع تحت الشجرة ثم نزل الكوفة وروى أحاديث أخرج له مسلم وأصحاب السنن وله عن أبي بكر وأبي ذر وعلي روى عنه أبو الطفيل ومن التابعين الشعبي وغيره قال أبو سليمان المؤذن توفي فصلى عليه زيد بن أرقم وقال بن حبان مات سنة اثنتين وأربعين حذيفة بن أوس ذكره بن شاهين في الصحابة وروى من طريق عبد الله بن أبان بن عثمان حدثنا أبي عن أبيه عن جده حذيفة بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من فتح له باب من الخير فلينتهزه فإنه لا يدري متى يغلق عنه قال وبهذا الإسناد عدة أحاديث واستدركه أبو موسى حذيفة بن محصن القلعاني قال خليفة استعمله أبو بكر على عمان بعد عزل عكرمة وكذا قال أبو عمر وزاد فلم يزل عليها إلى أن مات أبو بكر وذكر أبو عبيدة أنه دعا أهل عمان إلى الإسلام فأسلموا كلهم إلا أهل دبا وذكر سيف في الفتوح عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد أن أبا بكر أسره في الردة وقال عمر بن شبة ولاه عمر على اليمامة وروى بن دريد في المنثور أن عمر أوصى عتبة بن غزوان في كلام قال فيه وقد أمرت العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة فإنه ذو مجاهدة ومكايدة في العدو وكذا ذكره بن الكلبي والقلعاني قال بن الأثير ضبطه أبو عمر بالقاف واللام والعين وضبطه الطبري الغلفاني بالغين المعجمة واللام والفاء فالله أعلم حذيفة بن اليمان العبسي من كبار الصحابة يأتي نسبه في ترجمة أبيه حسل قريبا كان أبوه قد أصاب دما فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية وتزوج والدة حذيفة فولد له بالمدينة وأسلم حذيفة وأبوه وأراد شهود بدر فصدها المشركون وشهدا أحدا فاستشهد اليمان بها وروى حديث شهوده أحدا واستشهاده بها البخاري وشهد حذيفة الخندق وله بها ذكر حسن وما بعدها وروى حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير وعن عمر روى عنه جابر وجندب وعبد الله بن يزيد وأبو الطفيل في آخرين ومن التابعين ابنه بلال وربعي بن خراش وزيد بن وهب وزر بن حبيش وأبو وائل وغيرهم قال العجلي استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي بأربعين يوما قلت وذلك في سنة ست وثلاثين وروى علي بن يزيد عن سعيد بن المسيب عن حذيفة خيرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة وروى مسلم عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن حذيفة قال لقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان وما يكون حتى تقوم الساعة وفي الصحيحين أن أبا الدرداء قال لعلقمة أليس فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره يعني §

الصفحة 332