كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<333> حذيفة وفيهما عن عمر أنه سأل حذيفة عن الفتنة وشهد حذيفة فتوح العراق وله بها آثار شهيرة حذيفة بن اليمان الأزدي ذكر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه مصدقا على الأزد في قصة طويلة وذكر الواقدي في كتاب الردة وفد الأزد من دبا مقرين بالإسلام أي بموحدة خفيفة فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عليهم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدقا فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتدوا فأرسل أبو بكر عكرمة بن أبي جهل وكان رأسهم لقيط بن مالك فانهزموا وقوي حذيفة وأصحابه فأسر عكرمة منهم جماعة فأرسلهم مع حذيفة إلى أبي بكر بعد أن قتل طائفة وأقام عكرمة ثم عزله أبو بكر حذيفة الأزدي البارقي ذكرته في القسم الثالث حذيم بن الحارث بن أقرم أحد بني عامر بن مناف بن كنانة له ذكر في غزوة الفتح لما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني حذيفة فقال لهم أسلموا فقالوا نحن مسلمون قال فألقوا السلاح فقال لهم حذيم بن الحارث لا تفعلوا فما بعد وضع السلاح إلا القتل فأطاعته طائفة وعصته طائفة فقتلهم خالد بن الوليد فأنكر عليه عبد الله بن عمر وسالم مولى أبي حذيفة حذيم بن حنيفة الحنفي ويقال المالكي والد حنظلة يأتي ذكره في ترجمة ولده حنظلة حذيم بن عمرو الساعدي والد زياد روى حديثه النسائي وابن حبان في صحيحه من طريق موسى بن زياد بن حذيم عن أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم عرفة في حجة الوداع إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وأفاد أبو عمر أنه تميمي وأنه سكن البصرة الحاء بعدها الراء حرام بفتح المهملتين الأنصاري وقع ذكره في حديث صحيح روى النسائي وأبو يعلي وابن السكن من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان معاذ يؤم قومه فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله فصلى مع القوم فلما رأى معاذا يطول بحوز ولحق بنخله الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم أفتان أنت لا تطول بهم وقد جزم الخطيب ومن تبعه بأن حراما هذا هو بن ملحان المذكور بعده ولكن لم أقف في شيء من طرقه عليه إلا مذكورا باسمه دون ذكر أبيه فاحتمل عندي أن يكون غيره وذكر أبو عمر في ترجمة حزم بن أبي كعب بعد أن ساق قصته من تاريخ البخاري وفي غير هذه الرواية أن صاحب معاذ اسمه حرام بن أبي كعب كذا قال وقال في ترجمة حرام وقال عبد العزيز بن صهيب عن أنس حرام بن أبي كعب انتهى وليس في رواية عبد العزيز تسمية أبيه كما تقدم وقد روى أبو داود من حديث جابر عن حزم بن أبي كعب أنه مر بمعاذ فذكر قريبا من هذه القصة فيحتمل أن تكون §

الصفحة 333