كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<334> القصة واحدة ووقع في أحد الرجلين تصحيف وهو واحد حرام بن ملحان الأنصاري خال أنس بن مالك يأتي نسبه في ترجمة أم سليم روى البخاري من طريق ثمامة عن أنس قال لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة قال فزت ورب الكعبة الحديث وأورده الطبراني مطولا من هذا الوجه ورواه مسلم من طريق ثابت عن أنس مطولا أيضا واتفق أهل المغاري على أنه استشهد يوم بئر معونة وحكى أبو عمر عن بعض أهل الأخبار أنه ارتث يوم بئر معونة فقال الضحاك بن سفيان الكلابي وكان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه هل لك في رجل إن صح كان نعم الراعي فضمته إليها فعالجته فسمعته يقول أبا عامر ترجو المودة بيننا وهل عامر إلا عدو مداهن إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة بأسيافنا في عامر أو يطاعن فوثبوا عليه فقتلوه حرام الجهني أو المزني يأتي في حلال حرب بن الحارث المحاربي روى الطبراني وأبو نعيم وغيرهما من طريق يعلي بن الحارث المحاربي عن الربيع بن زياد المحاربي عن حرب بن الحارث سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم الجمعة على المنبر قد أمرنا للنساء بورس وأبوا الحديث وذكر البخاري في التاريخ حرب الحارث سمع عليا روى قوله عنه ربيع بن زياد فيتأمل ما وقع في هذا فلعل هذا الموقوف غير ذلك المرفوع حرب غير منسوب قيل هو اسم أبي الورد وقيل اسمه عبيد بن قيس حرب غير منسوب روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في لقحة من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال مرة قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال حرب قال اجلس ثم قال من يحلب هذه فقام رجل فقال ما اسمك قال يعيش قال احلب وله طريق في ترجمة خلدة في المعجمة وقد تقدم في الجيم من وجه آخر أنه قال جمرة بالجيم بدل حرب فالله أعلم حرب بن ريطة بن عمرو بن مازن بن وهب بن الربيع بن الحارث بن كعب من بني سامة بن لؤي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع جماعة من أهله فلقوه بين الجحفة والمدينة فمات بعضهم واشتكى بعضهم فتطيروا من ذلك فرجعوا إلى بلادهم فقال فيهم حسان بن ثابت شعرا فقال حرب بن ريطة ألا بلغا عني الرسول محمدا رسالة من أمسى بصحبته صبا حلفت برب الراقصات عشية خوارج من بطحاء تحسبها سربا لقد بعث الله النبي محمدا بحق وبرهان الهدى يكشف الكربا في أبيات نقلتها من منح المدح لابن سيد الناس §

الصفحة 334