كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<40> عن بن الأسود النهدي عن أبيه قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار فدميت أصبعه فقال هل أنت الا أصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت قال بن منده في الترجمة الأسود بن أبي الأسود وهذه عادته فيمن لا يعرف اسم أبيه يجعل له من اسم صاحب الترجمة كنية وقد ترجم له قبله البغوي فقال الأسود ولم ينسبه ثم ساق حديثه ووقع عنده عن أبي الأسود أو بن الأسود عن أبيه وقال لا أعلم بهذا الإسناد غيره قال أبو نعيم الصحيح ما رواه الثوري وشعبة وابن عيينة وغيرهم عن الأسود بن قيس عن جندب البجلي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فدميت أصبعه الحديث وتعقبه بن الأثير بأن جندبا لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار يعني دخله لما هاجر إلى المدينة قلت وصواب العبارة كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار كذا ثبت في الطرق الصحيحة وأراد غارا من الغيران لا الغار المعهود والله أعلم الأسود بن أصرم المحاربي قال بن حبان عداده في أهل الشام وروايته فيهم وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع وابن عبد البر فيمن نزل الشام من الصحابة وقال بن السكن مخرج حديثه في أهل الشام ورواه الطبراني من طريق عبد الوهاب بن بخت عن سليمان بن حبيب المحاربي عن أسود بن أصرم المحاربي أنه قدم بإبل له سمان إلى المدينة في زمن محل فأتى بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما أردت بها قال خادما فقال من عنده خادم فقال عثمان عندي فأتاه بها فلما رآها قال مثلها أريد قال فخذها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إبله فقال أسود يا رسول الله أوصني قال لا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك الا إلى خير أخرجه البغوي مختصرا وقال لا أعلم له غيره ولم يحدث به غير أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب انتهى وقد أخرجه بن السكن والبخاري في تاريخه وابن أبي الدنيا في الصمت من وجه آخر عن سليمان قال حدثني أسود بن أصرم نحوه لكن قال البخاري في إسناده نظر الأسود بن أبي البختري واسمه العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي أمة عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد قتل أبوه يوم بدر كافرا وأسلم هو يوم الفتح وقال الزبير بن بكار حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة وأمره أن يستثير رجلا من بني أسد يقال له الأسود بن فلان فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم حتى نهاه الأسود قال الزبير هو الأسود بن أبي البختري وكان الناس اصطلحوا عليه بالمدينة أيام حرب علي ومعاوية وذكر الزبير أيضا أنه قال لأخته أم عبد الله بنت أبي البختري لما أرسل زوجها عدي بن نوفل يطلبها إذا استعمله عمر على حضر موت قد بلغ الأمر من بن عمك فاشخصي إليه ففعلت وفي ابنه سعيد بن الأسود تقول امرأة الا ليتني اشري وشاحي ودملجي بنظرة عين من سعيد بن أسود وكان سعيد بن الأسود هذا رجلا في أيام عثمان قال بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا معتمر §

الصفحة 40