كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<42> الأسود بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي ذكره خليفة في الصحابة وقال بن حبان يقال إن له صحبة وفي إسناده بعض النظر ووهم بن سعد في ترجمة فأورد فيها حديث الأسود بن خلف بن عبد يغوث الآتي وتفطن لذلك الذهبي لكن ما أفصح بالمراد بل ذكر ترجمة هذا عقب ترجمة بن عبد يغوث ثم قال هو الذي قبله فيما أرى انتهى وليسا واحدا بل هما اثنان متغايران لكن الحديث لابن عبد يغوث الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي كذا نسبه البخاري في ترجمته وفي ترجمة ابنه محمد وقال بن السكن يقال أنه من بني جمح ورجحه بن عبد البر وتعقب ذلك بن الأثير بأنه ليس في بني جمح أحد اسمه عبد يغوث وقال بن منده هو زهري وقال العسكري قال مطين هو قرشي أسلم يوم الفتح وعبد يغوث هو بن وهب بن زهرة وكان له بن يقال له الأسود بن عبد يغوث وكان أحد المستهزئين ومات على كفره وكان الأسود بن خلف يسمى باسم عمه والله أعلم وقال الإمام أحمد في مسنده حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني بن خثيم أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أبا الأسود رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة وأخرجه الحاكم من رواية بن جريج وقال فيه أن آباه حدثه أنه رأى قال البغوي وابن السكن لم يحدث به غير بن جريج وروى البغوي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم بهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنا فقبله وقال إن الولد مبخلة مجبنة قال البغوي وابن السكن والدارقطني تفرد به معمر وقال البغوي وابن السكن ليس للأسود غير هذين الحديثين انتهى وقد وجدت له ثالثا أخرجه البزار عن بشر بن معاذ عن فضيل بن سليما عن بن خثيم عن محمد بن خلف عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجدد انصاب الحرم وأخرجه الطبراني عن البزار وله رابع قال البخاري في تاريخه حدثنا معلي حدثنا وهيب عن بن خثيم حدثني محمد بن الأسود بن خلف بن عبد يغوث عن أبيه إنهم وجدوا كتابا أسفل المقام فدعت قريش رجلا من حمير فقال إن فيه لحرفا لو أحد ثكموه لقتلتموني قال فظننا أن فيه ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فكتمناه الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري روى بن منده من طريق الحارث بن عبيد الأيادي حدثني عباية أو بن عباية رجل من بني ثعلبة عن الأسود بن ربيعة بن الأسود اليشكري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيبا فقال الا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي الا السقاية والسدانة إسناد مجهول لكن ذكره أبو عبيدة في كتاب الأرحاء والمحاجم ومآثر العرب قال كان من مآثر يشكر في الجاهلية أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتح فقال ألا إن كل مكرمة كانت في الجاهلية فقد جعلتها تحت قدمي الا السقاية والسدانة فقام إليه الأسود بن ربيعة بن أبي الأسود بن بن مالك بن ربيعة بن جميل بن ثعلبة بن عمرو بن عثمان بن حبيب بن يشكر فقال يا رسول الله إن أبي كان تصدق بمال من ماله على بن السبيل في الجاهلية فإن تكن لي مكرمة تركتها §

الصفحة 42