كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<53> من راكب نحو المدينة سالما حتى يبلغ ما أقول الاصيدا اتركت دين أبيك والشم العلا أودوا وتابعت الغداة محمدا في أبيات قال فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه فأذن له فكتب إليه إن الذي سمك السماء بقدرة حتى علا في ملكه وتوحدا بعث الذي ما مثله فيما مضى يدعو لرحمته النبي محمدا في أبيات فلما قرأ كتاب ولده أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم اصيد بن سلمة بن قريظ بن عبيد بن أبي بكر بن عبد الله بن كلاب الكلابي قال الواقدي والطبري أسلم وبعثه النبي صلى الله عليه وسلم في جيش مع الضحاك بن سفيان الكلابي إلى قومه فلما صافوهم دعا الاصيد أباه إلى الإسلام فأبى فحمل عليه الاصيد فعرقب فرسه فسقط سلمة وتوكأ على رمحه وامسك اصيد عنه تأدبا فلحقه المسلمون فقتلوه وذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع استدركه بن فتحون ونقله بن شاهين عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن يزيد عن رجاله ولكنه خلطه بالذي قبله والصواب التفرقة أصيل بالتصغير واللام بن سفيان وقيل بن عبد الله الهذلي وقيل الغفاري وقيل الخزاعي روى الخطابي في غريب الحديث من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن الزهري قال قدم أصيل الغفاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قبل أن يضرب الحجاب على أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له عائشة كيف تركت مكة قال اخضرت اجنابها وابيضت بطحاؤها واعذق إذخرها وانتشر سلمها الحديث وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك يااصيل لا تحزنا ورواه أبو موسى في الذيل من وجه آخر من طريق أحمد بن بكار بن أبي ميمونة عن عبد الله بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن القرشي عن بديح ويقال بن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي فذكر نحوه باختصار وفيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ويها يا أصيل دع القلوب تقر وذكره الجاحظ في كتاب البيان له فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصيل الخزاعي يا أصيل كيف تركت مكة فذكر نحوه وفي كتاب اليشكري النسابة لما ذكر خفاجة بن غفار قال وهم رهط أصيل بن سفيان الذي سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن مكة باب الألف بعدها ضاد الأضبط بن جني وقيل حسين بن رعل الأكبر روى أبو نعيم وأبو موسى من طريق عبد المهيمن بن الأضبط بن جني عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا وروى بن منده من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن §

الصفحة 53