كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 1)

<98> عن بن شهاب قال أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال استسقى النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم استسقى بنا قال ولا يصح لأن أمة أم كلثوم زوجها أخوها الوليد أيام الفتح وقال يعقوب بن شيبة كان يعد في الطبقة الأولى من التابعين ولا نعلم أحدا من من ولد عبد الرحمن روى عن عمر سماعا غيره وقال بن أبي شيبة حدثنا بن علية عن إسماعيل بن أمية عن سعد بن إبراهيم عن أبيه هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال إني لأذكره مسك شاة أمرت بها أمي فذبحت حين ضرب عمر أبا بكر فجعل مسكها على ظهره من شدة الضرب ووقع عند أبي نعيم ما يقتضى أنه ولد قبل الهجرة فعلى هذا يكون من أهل القسم الأول لكنه لا يصح والصواب فبل موت النبي صلى الله عليه وسلم وذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدينة مات سنة خمس أو ست وسبعين من الهجرة إبراهيم بن عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف قتل والده عبيدة يوم بدر شهيدا وهو من السابقين الأولين إلى الإسلام وابنه هذا ذكره البلاذري وغيره من النسابين في أولاده قالوا ولم يعقب عبيدة إبراهيم بن أبي موسى الأشعري ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فحنكه وسماه جاء ذلك في الصحيح من طريق يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى قال ولد لي غلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه الى وكان أكبر ولد أبي موسى قال بن حبان لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا وذكره في الصحابة للمعنى المتقدم ثم ذكره في التابعين إبراهيم بن نعيم بن النحام العدوي يأتي نسبه في ترجمة أبيه ويأتي سند حديث هناك أن نعيما كان يسمى نعيما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم صالحا قال الزبير بن بكار ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بن سعد أن أسامة طلق امرأة له وهو شاب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها نعيم بن النحام فولدت له إبراهيم وقال الزبير زوج عمر بن الخطاب إبراهيم هذا ابنته قلت وعند البلاذري أنه كانت عنده رقية بنت عمر من أم كلثوم بنت علي وذكره البخاري في تارخه وقال قتل يوم الحرة وابن حبان في ثقات التابعين وروى البخاري في تاريخه من طريق مجاهد قال قلت له العلوج فقال لي إبراهيم بن نعيم تب إلى الله فإن العلج كافر وجاء له ذكر في حديث فيه وهم أخرجه بن منده من طريق أبي يوسف عن أبي حنيفة عن عطاء عن جابر أن عبدا كان لإبراهيم بن النحام فدبره ثم أحتاج إلى ثمنه فباعه النبي صلى الله عليه وسلم بثمانمائة درهم وقال بن منده روى من غير وجه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم باع عبدا لابن النحام يعني ليس فيه إبراهيم وتعقبه أبو نعيم بان بن منده صحف فيه قال وإنما كان فيه أن عبدا كان لابن نعيم فجعله لإبراهيم قلت هذا لا يستقيم لأنه لو كان فيه لابن نعيم لا يثبت ذلك لابن نعيم الصحبة وإنما الذي رواه الاثبات عن عطاء قالوا نعيم بن النحام وكذا رواه بن المنكدر وأبو الزبير وغيرهم عن جابر §

الصفحة 98