كتاب البهجة الوفية بحجة الخلاصة الألفية (اسم الجزء: 2)

٥٨١١ - نَحْوُ "أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الحَجَرَا ... فَانَفَجَرَتْ " (¬١)، "فَانْبَجَسَتْ" (¬٢)، قَدْ قُدِّرَا:
٥٨١٢ - "فَضَرَبَ الحَجَرَ" وَالوَاوُ أَتَتْ ... كَذَا فَقَدْ تُحْذَفُ مَعْ مَا عَطَفَتْ
٥٨١٣ - إِذْ لِدَلَالَةٍ وَلَا لَبْسَ حُذِرْ ... نَحْوُ "سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ" (¬٣) اقْتُصِرْ
٥٨١٤ - فِيهَ عَلَى "الحَرَّ" وَمِنْهُ حُذِفَا ... "وَالبَرْدَ" إِذْ مِنْ حَقِّهِ أَنْ يُعْطَفَا
٥٨١٥ - وَرُبَّمَا يُحْذَفُ عَاطِفٌ فَقَطْ ... كَـ"عَامِرٌ جَاءَ سَعِيدٌ اغْتَبَطْ"
٥٨١٦ - وَهْيَ أَيِ الوَاوُ التِي قَدْ أُورِدَتْ ... لِلعَطْفِ عَنْ فَاءٍ لِذَاكَ انْفَرَدَتْ
٥٨١٧ - بِعَطْفِ عَامِلٍ مُزَالٍ أَيْ سَقَطْ ... وَقَدْ بَقِي مَعْمُولُهُ الذِي رَبَطْ
٥٨١٨ - كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ "اسْكُنْ أَنْتَ ... وَزَوْجُكُ الجَنَّةَ" (¬٤) إِنْ رَفَعْتَا
٥٨١٩ - مُقَدِّرًا "وَلْيَسْكُنَنَّ زَوْجُكَا" ... وَإِنْ نَصَبْتَ فَاحْكِ قَوْلَ مَنْ حَكَى
٥٨٢٠ - عَلَفْتُهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدَا (¬٥) ... أَيْ "وَسَقَيْتُهَا" وَمِنْهُ وَارِدَا
٥٨٢١ - "تَبَوَّؤُا الدَارَ وَالِايْمَانَ" (¬٦) قَصَدْ ... "وَأَلِفُوا الإِيَمَانَ" وَالجَرُّ وَرَدْ
٥٨٢٢ - مَا كُلُّ سَوْدَا تَمْرَةً أَيْضًا وَلَا ... بَيْضَاءَ شَحْمَةً لِمَنْ تَأَمَّلَا (¬٧)
٥٨٢٣ - وَإِنَّمَا لَمْ يُجْعَلِ العَطْفُ عَلَى ... مَا هُوَ مَوْجُودٌ بِمَا قَدْ مُثِّلَا
---------------
(¬١) البقرة ٦٠.
(¬٢) الأعراف ١٦٠.
(¬٣) النحل ٨١.
(¬٤) البقرة ٣٥.
(¬٥) الرجز بلا نسبة، الشاهد فيه لما أورده الشارح من أن الواو تعطف معمول عامل قد حذف وهنا عطفت جملة محذوفة وبقي عملها والتقدير "وسقيتها". انظر: معاني القرآن للزجاج ٢\ ١٥٤ والإنصاف ٢\ ٥٠١ وتوضيح المقاصد والمسالك ٢\ ١٠٣٠ ومغني اللبيب ٨٢٨ وهمع الهوامع ٣\ ١٨٩ وخزانة الأدب ٣\ ١٣٩ وأمالي ابن الشجري ٣\ ٨٣.
(¬٦) الحشر ٩.
(¬٧) إشارة إلى قول العرب: "ما كل سوداء تمرة ولا بيضاء شحمة". انظر: الكتاب ١\ ٦٥ والتصريح ٢\ ١٨٨.

الصفحة 45