كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور (اسم الجزء: 2)

القول في [أحكام] (١) شرائع الدين بالاستحسان والظُّنون، والاشتغال بحفظ المعْضِلات والأغلوطات، ورَدِّ الفروع [والنوازل] (٢) بعضها على (٣) بعضٍ قياسًا، دون ردها على أصولها والنظر في عللها واعتبارها، فاستُعْمِل فيها الرأي قبل أن [تنزل] (٤)، وفُرِّعت وشُققت (٥) قبل أن تقع، [وتُكّلِّم فيها قبل أن تكون بالرأي المضارع للظن] (٦)، قالوا: وفي الاشتغال بهذا والاستغراق فيه تعطيل السنن، والبعث على [جهلها] (٧)، وترك الوقوف على ما يلزم الوقوف عليه منها، ومن كتاب اللَّه [عز وجل] ومعانيه، واحتجوا (٨) على [صحة] (٩) ما ذهبوا إليه [من ذلك] (١٠) بأشياء.

[لَعْنُ مَنْ يسأل عَمَّا لم يكن]
ثم ذكر من طريق أسد بن موسى: ثنا شَرِيك عن لَيْث، عن طاوس، عن ابن عمر قال: لا تسألوا عما لم يكن، فإني سمعت عمر يلعن مَنْ سأل (١١) عما لم يكن (١٢)، ثم
---------------
(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ن).
(٢) ما بين المعقوفتين من مطبوع "جامع بيان العلم".
(٣) في (ن): "إلي".
(٤) في المطبوع من: "الإعلام": "ينزل" ولعل الصواب ما أثبتناه.
(٥) في (ق): "وشقت".
(٦) ما بين المعقوفتين سقط من (ن).
(٧) في "الجامع" بدلها: "حملها" وأشار المحقق في الهامش إلى أنه في نسخة أخرى "جهلها".
(٨) سقطت من (ق).
(٩) في نسخ "الإعلام": "احتجوا" والواو من "الجامع" لابن عبد البر.
(١٠) ما بين المعقوفتين من مطبوع "جامع بيان العلم".
(١١) في نسخ "الإعلام": "يسأل".
(١٢) أخرجه ابن عبد البر في "الجامع" (٢/ ١٠٥٤ - ١٠٥٥/ رقم ٥٣٦٢) من طريق أسد بن موسى به.
وإسناده ضعيف لضعف شريك وليث بن أبي سُليم.
وأخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢/ ٧) عن شربك عن ليث عن نافع مولى ابن عمر به، وأخرجه أبو خيثمة في "العلم" (١٤٣) والخطيب (٢/ ٨) عن جرير عن ليث عن مجاهد بن جبر به.
وأخرجه الدارمي في "السنن" (١/ ٤٧) -ومن طريقه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (رقم ٢٩٣) -، وابن بطة في "الإبانة" (٣١٧)، وابن عبد البر في "الجامع" (٢٠٥١، ٢٠٥٢) من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن طاوس قال: قال عمر وهو =

الصفحة 128