كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 20)
رِوَايةٌ في دِبَاغِ المَيْتَةِ:
• وَفي رِوَايةٍ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه، قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ، فَأَتَيْتُ خِبَاءً، فَإِذَا فِيهِ امْرَأَةٌ أَعْرَابِيَّةٌ، قَالَ: فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يُرِيدُ مَاءً يَتَوَضَّأُ، فَهَلْ عِنْدَكِ مِنْ مَاءٍ؟ قَالَتْ: بِأَبِي وَأُمِّي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَاللَّهِ مَا تُظِلُّ السَّمَاءُ، وَلَا تُقِلُّ الأَرْضُ رُوحًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رُوحِهِ، وَلَا أَعَزَّ، وَلَكِنَّ هَذِهِ القِرْبَةَ مَسْكُ مَيْتَةٍ، وَلَا أُحِبُّ أُنَجِّسُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ((ارْجِعْ إِلَيْهَا، فَإِنْ كَانَتْ دَبَغَتْهَا، فَهِيَ طَهُورُهَا)) قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَيْهَا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَتْ: إِيْ وَاللَّهِ، لَقَدْ دَبَغْتُهَا، فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ مِنْهَا وَعَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ، وَعَلَيْهِ خُفَّانِ، وَخِمَارٌ، قَالَ: فَأَدْخَلَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ الجُبَّةِ، قَالَ: مِنْ ضِيقِ كُمَّيْهَا، قَالَ: فَتَوَضَّأَ، فَمَسَحَ عَلَى الخِمَارِ، وَالخُفَّينِ.
[الحكم]: ضعيفٌ بهذا السياقِ، وضَعَّفَهُ ابنُ الجوزيِّ -وأقرَّهُ ابنُ عبدِ الهادي- وابنُ الملقنِ. والمسحُ عَلَى الخُفَّينِ ثَابتٌ في غيرِ ما حديثٍ كما سبقَ، وكذا طهارةُ جُلودِ الميتةِ بالدباغِ كما تقدَّمَ في "أبوابِ الجلودِ".
[التخريج]: [حم ١٨٢٢٥].
سبقَ تخريجُ هذه الرواية وتحقيقُها في بابِ: "إذا دُبِغَ الإهابُ فَقَدْ طَهُرَ"، حديث رقم (؟؟؟؟؟).
* * *
الصفحة 48