كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 20)

الوجهُ السابعُ:
أشارَ إليه ابنُ السَّكَنِ، ولم يوصلْ به إسنادًا، إنما قال: "ويقالُ أيضًا: عن يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن، عن محمد، عن وهب بن قطن -مرسلًا- عن النبي صلى الله عليه وسلم"، حكاه عنه ابنُ القطانِ في (بيان الوهم ٣/ ٣٢٥).
وهذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه سبعُ عللٍ:
العلةُ الأُولى: الاضطرابُ في أسانيدِهِ، فبسببِ الخلافِ في أسانيدِهِ، ذَهَبَ فريقٌ من أهلِ العلمِ إلى تضعيفه بالاضطرابِ:
فضَعَّفَهُ أبو داودَ فقال: "وقد اختُلِفَ في إسنادِهِ وليس هو بالقويِّ" (السنن ١/ ٤١).
قال البيهقيُّ: "وبمعناه قال البخاريُّ" (معرفة السنن ٢/ ١١٧).
وقال الدارقطنيُّ: "هذا الإسنادُ لا يثبتُ، وقد اختُلِفَ فيه على يحيى بن أيوب اختلافًا كثيرًا قد بَيَّنْتُهُ في موضعٍ آخر" (السنن ٧٦٥)، ولم نقفْ على الموضعِ الآخر له.
وقال ابنُ عبدِ البرِّ: "وأيوبُ بنُ قَطَنٍ يضطربُ في إسنادِ حديثِهِ" (الاستيعاب ١/ ٧٠).
وقال ابنُ الأَثيرِ في ترجمةِ أُبي بنِ عِمارةَ: "أَدْخَلَهُ أبو زُرْعَةَ في مسندِ المصريينَ، له عنده حديثٌ واحدٌ وهو معلولٌ، وفي إسنادِهِ اضطرابٌ، ولم يذكره البخاريُّ في (التاريخ)، وهو غيرُ مشهورٍ" (جامع الأصول ١٢/ ١٣٧).
وقال ابنُ الجَوزِيِّ: "هذا حديثٌ مضطربٌ اختُلِفَ فيه على يحيى بنِ أيوبَ" (إعلام العالم بعد رسوخه صـ ٩٦).

الصفحة 553