كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 20)

وفي كتابِ (العلل) للخَلَّالِ: "أنبأ المروذيُّ أنَّ أبا عبدِ اللهِ ذكرَ أَبا قَيسٍ، فقال: ليسَ به بأس، قد أنكروا عليه حديثين، أحدهما: حديث المغيرةِ في المسحِ" (شرح ابن ماجه لمغلطاي ٢/ ٢٧٧).
٥ - عليُّ بنُ المدينيِّ. حيثُ قالَ: "حديثُ المغيرةِ بنِ شعبةَ في المسحِ، رواه عنِ المغيرةِ أهلُ المدينةِ، وأهلُ الكوفةِ، وأهلُ البصرةِ، ورواه هزيلُ بنُ شُرَحْبِيلَ، عنِ المغيرةِ، إلا أنه قال: "وَمَسَحَ عَلَى الجَورَبَينِ"، وخَالفَ الناسَ" (السنن الكبرى للبيهقي ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢).
٦ - يحيى بنُ مَعِينٍ. حيثُ قال عن هذا الحديثِ: "النَّاسُ كُلُّهم يروونه عَلَى الخُفَّينِ غير أبي قَيسٍ" (السنن الكبرى للبيهقي ٢/ ٣٤٢).
٧ - مسلمُ بنُ الحَجَّاجِ. حيثُ قال في (التمييز): "ذِكْرُ خَبرٍ ليسَ بمحفوظِ المتنِ"، فأسندَ هذا الحديثَ، ثم ذَكَرَ بعضَ طرقِ حديثِ المغيرةِ بنِ شعبةَ في المسحِ عَلَى الخُفَّينِ، ثُمَّ قَالَ: "قد بَيَّنَّا مَن ذَكَرَ أسانيدَ المغيرةِ في المسحِ بِخِلَافِ ما روى أبو قَيسٍ، عن هُزيلٍ، عنِ المغيرةِ ما قد اقْتَصَصْنَاهُ، وهم منَ التابعينَ وأجلتهم مثل: مسروق ... "، وذَكَرَ جَماعةً ممن تقدَّمَ ذكرُهُم، ثُمَّ قال: "فكلُّ هؤلاءِ قدِ اتَّفَقُوا عَلَى خِلافِ روايةِ أَبي قَيسٍ عن هُزيلٍ، ومن خَالفَ خلاف بَعْضِ هؤلاءِ بين لأهلِ الفهمِ منَ الحفظِ في نقلِ هذا الخبرِ وتحمّل ذلك، والحَمْلُ فيه عَلَى أَبي قَيسٍ أشبه وبه أَولى منه بهُزيلٍ؛ لأن أبا قَيسٍ قدِ استنكرَ أهلُ العلمِ من روايتِهِ أَخبارًا غير هذا الخبر سنذكرها في مواضعها، إن شاء الله" (التمييز صـ ٢٠٢ - ٢٠٣).
وقال مسلمٌ أيضًا: "أبو قَيسٍ الأَوديُّ، وهزيلُ بنُ شُرَحْبِيلَ، لا يحتملان هذا مع مخالفتهما الأجلة الذين رووا هذا الخبر عنِ المغيرةِ، فقالوا: مَسَحَ عَلَى الخُفَّينِ". وقال: "لا نتركُ ظاهرَ القرآنِ بمثلِ أبي قَيسٍ، وهُزيلٍ" (السنن

الصفحة 589