كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 20)

وكذا ضَعَّفَهُ به ابنُ الجوزيِّ في (التحقيق ١/ ٢١٦).
الثانيةُ: الانقطاعُ بين: الضَّحاكِ بنِ عبدِ الرحمنِ، وأبي موسى.
قال أبو حاتمٍ: "روى عن أبي موسى الأشعريِّ مرسل" (الجرح والتعديل ٤/ ٤٥٩)، وقال المزيُّ: "يُقالُ: لم يَلْقَهُ" (تحفة الأشراف ٦/ ٤٢٠)، وقال الذهبيُّ: "الضَّحاكُ عن أبي موسى مرسلٌ" (مختصر سنن البيهقي ٣/ ١٤١٥)، وقال ابنُ حَجَرٍ: "يُقالُ: لم يَسمعْ منه" (إتحاف المهرة ١٠/ ٣٢).
وبهاتين العلتينِ أَعَلَّهُ أبو داودَ؛ فقال: "ليسَ بالمتصلِ، ولا بالقويِّ" (السنن عقب رقم ١٥٨).
وقال البيهقيُّ: "الضَّحاكُ بنُ عبدِ الرحمنِ لم يثبتْ سماعُهُ من أبي موسى، وعيسى بنُ سِنَانٍ ضعيفٌ لا يُحتجُّ به" (السنن الكبرى ١٣٦٥).
وأقرَّهما: النوويُّ في (المجموع ١/ ٥٠٠)، وابنُ دَقيقِ العيدِ في (الإمام ٢/ ٢٥٦)، وابنُ عبدِ الهادي في (التنقيح ١/ ٣٤٥)، وابنُ القيمِ في (تهذيب السنن ١/ ١٨٩)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه ٢/ ٢٨٠)، والبوصيريُّ في (مصباح الزجاجة ١/ ٩٦)، وابنُ حَجَرٍ في (الدراية ١/ ٨٢)، والسنديُّ في (حاشية سنن ابن ماجه ١/ ١٩٨)، والشوكانيُّ في (نيل الأوطار ١/ ٢٢٨)، والعظيمُ آبادي في (عون المعبود ١/ ٢٧٤)، والكشميريُّ في (فيض الباري ١/ ٣٦٤)، والمباركفوريُّ في (تحفة الأحوذي ١/ ٣٣١ - ٣٣٢).
ولكن تَعَقَّبَ البيهقيَّ ابنُ التركمانيِّ، فقال: "هذا أيضًا كما تَقَدَّمَ أنه على مذهبِ مَن يَشترطُ للاتصالِ ثبوتَ السَّماعِ، ثم هو مُعَارَضٌ بما ذكره عبدُ الغنيِّ، فإنه قال في (الكمال): سَمِعَ الضَّحاكُ من أبي موسى،

الصفحة 602